كشف مسؤول بالتيار الصدري في العراق، أن وساطة قام بها كل من قائد "فيلق القدس" بالحرس الثوري الإيراني "إسماعيل قاآني"، وممثل "حزب الله" اللبناني "محمد كوثراني" لم تثن زعيم التيار "مقتدى الصدر" عن إصراره على تشكيل حكومة أغلبية.

وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن "كوثراني غادر النجف دون أن يلتقي بالصدر، بل كانت هناك لقاءات مع ممثلين عن التيار فقط".

وتابع قائلا: "الجهود التي بذلها بعض الأصدقاء لتقريب وجهات النظر مشكورة، لكن يجب ألا تكون على حساب المشروع الوطني، وهو حكومة أغلبية وطنية، فمن غير المعقول تكرار نفس الخطأ للمرة الخامسة على التوالي وننتظر نتائج جيدة"، في إشارة الى رفض "الصدر" حكومة توافق تجمع كل القوى السياسية الفائزة في البرلمان، بحسب ما نقل عنه موقع "العربي الجديد".

واعتبر أن وساطة قائد "فيلق القدس" بالحرس الثوري الإيراني، لتقريب وجهات النظر بين الطرفين، "لم تحل العقدة الأبرز في الخلاف، وهي أحقية التيار الصدري في تشكيل الحكومة بالشكل الذي يراه، باعتباره الفائز الأول في الانتخابات وصاحب أكبر عدد مقاعد بين القوى السياسية الشيعية".

وفي أكثر من مناسبة، خلال الأيام الماضية، أكد "الصدر" إصراره على حكومة أغلبية وطنية، مشددا على أن الضغوط لن تثنيه عن هذا الأمر.

وفي 27 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أصدرت المحكمة الاتحادية العليا قرارا بالمصادقة على نتائج الانتخابات البرلمانية المبكرة التي جرت في العراق في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2021.

وأعلنت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق، نهاية الشهر الماضي، النتائج النهائية التي أظهرت تقدم الكتلة الصدرية بزعامة "مقتدى الصدر" بـ73 مقعدا، وحل تحالف "تقدم" بزعامة "محمد الحلبوسي" ثانيا بـ37 مقعدا، وتحالف "دولة القانون" بزعامة "نوري المالكي" ثالثا بـ33 مقعدا، والحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة "مسعود بارزاني" بـ31 مقعدا، فيما حصلت تحالفات كل من "الفتح" و"عزم" وتحالف كردستان على 17 مقعدا.