الجزائر تدين انقلاب بوركينا فاسو وترفض التغييرات غير الدستورية

الأربعاء 26 يناير 2022 12:12 م

أدانت الجزائر "بشدة" الانقلاب العسكري في بوركينا فاسو، وعبرت عن رفضها "بشكل قاطع" للتغييرات غير الدستورية للحكومات والتي تنتهك مواثيق الاتحاد الأفريقي ذات الصلة.

وأكد بيان وزارة الخارجية الجزائرية، أن "الجزائر تدين بشدة الانقلاب الذي وقع يوم 24 يناير/كانون الثاني 2022 في بوركينا فاسو، وترفض رفضا قاطعا التغييرات غير الدستورية للحكومات والتي تنتهك مواثيق الاتحاد الأفريقي ذات الصلة، لا سيما قرار الجزائر لعام 1999، الذي أعاد التأكيد عليه الميثاق الأفريقي للديمقراطية والانتخابات والحوكمة".

وقال بيان الخارجية، إن الجزائر "ستعمل بالتشاور مع الدول الأفريقية الأخرى في إطار الأجهزة المختصة للاتحاد الأفريقي لضمان تطبيق الأحكام ذات الصلة للعقد التأسيسي للمنظمة القارية في هذا المجال، من أجل عودة سريعة إلى النظام الدستوري".

وعبّرت الجزائر عن أملها "في أن تجتاز بوركينا فاسو بسرعة هذه المحنة، وتؤكد تضامنها الكامل مع شعب بوركينا فاسو الشقيق الذي تقيم معه علاقات صداقة وتعاون تاريخية".

وشهدت بوركينا فاسو، الإثنين، انقلابا عسكريا ضد حكم الرئيس "مارك روش كابوري"، من طرف عسكريين غاضبين على طريقة إدارة الحرب على الإرهاب في هذا البلد الواقع بمنطقة الساحل، والذي يشهد اتساعا في نطاق العمليات الإرهابية وارتفاعا مضطردا في أعداد الضحايا  المدنيين والعسكريين.

وتشير الأرقام إلى مقتل أكثر من 2000 شخص في عمليات إرهابية ونزوح أكثر من 1.5 مليون شخص منذ سنة 2015.

ويأتي الانقلاب في بوركينا فاسو بعد حوالي 6 أشهر من انقلاب مماثل شهدته جارتها مالي قاده العقيد "عاصيمي غويتا"، في وقت يحتدم النقاش حول مستقبل عملية "برخان" التي تقودها فرنسا لمحاربة الجماعات الإرهابية بمنطقة الساحل وأيضا عملية "تاكوبا" التي تشارك فيها قوات أوروبية، في ظل ارتفاع المطالب، خاصة لدى شعوب منطقة الساحل برحيل القوات الفرنسية، التي تتهمها بالعمل على حماية المصالح الفرنسية بدلا من محاربة الإرهاب.

المصدر | القدس العربي

  كلمات مفتاحية

بوركينا فاسو الجزائر انقلاب مالي

بوركينا فاسو.. السلطات تنفي أنباء عن انقلاب وتعترف بإطلاق نار بثكنات للجيش

لم يحدد موعدا.. قائد انقلاب بوركينا فاسو يتعهد بالعودة للنظام الدستوري