يدرس الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" في الوقت الحالي جميع الخيارات المتاحة لتنفيذ مقترح أمريكي؛ للتوقف عن دفع رواتب الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وذلك مقابل حصول السلطة في رام الله على تسهيلات في واشنطن.

جاء ذلك، وفق ما ورد في تقرير نشرته القناة "12" العبرية، نقلا عن مصادر فلسطينية.

وأوضح التقرير أن المقترح الأمريكي جاء خلال محادثات مغلقة عقدت مؤخرا، دون تحديد وقت معين، وحدد مدة 3 سنوات لكي تتوقف السلطة الفلسطينية عن دفع رواتب الأسرى والمحررين ونقلهم لوزارة الشؤون الاجتماعية.

وسيكون المقابل لتنفيذ السلطة لتلك الخطوة هو السماح لها بتعيين مستشار قانوني لتمثيل منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، بدلاً من إعادة فتح بعثة المنظمة التي أغلقها الرئيس السابق "دونالد ترامب" .

ونقلت القناة العبرية عن مصدر فلسطيني رفيع قوله إن "الرئيس عباس يدرك أنه يجب أن يوقف طريقة الدفع لعائلات الأسرى القائمة الآن".

وعقب المصدر الفلسطيني بأن الرئيس "عباس" يبحث حاليا عن طريقة لمواصلة تحويل الأموال دون إثارة انتقادات من إسرائيل، والدول الغربية.

وأوضحت القناة، أنه "ووفقًا لقانون الأسرى المعمول به حاليًا في السلطة الفلسطينية، تدفع السلطة رواتب للأسرى والشهداء الذين قتلوا مستوطنين، أو قاموا بعمليات ضد إسرائيل".

وزادت: "كلما زادت السنوات التي حكمت إسرائيل بها على الأسرى يزداد المرتب الذي يتقاضاه الأسير من السلطة، ويتم دفعه لعائلته".

يشار إلى أن "إسرائيل تواصل خصم قيمة الرواتب التي تدفعها السلطة الفلسطينية للأسرى والشهداء، من أموال المقاصة التي تتم جبايتها من الضرائب والتي تحولها إسرائيل للسلطة الفلسطينية".