دعا عضو الكنيست الإسرائيلي "تسفي هاوزر" حكومة بلاده إلى إعلان جماعة "الحوثي" في اليمن منظمة "إرهابية" تضامنا مع الإمارات.

وحذر "هاوزر"، في رسالة إلى رئيس الوزراء "نفتالي بينيت"، ووزير الدفاع "بيني جانتس"، ووزير الخارجية "يائير لابيد"، من خطر الجماعة التي ترعاها إيران، ومن نموها المطرد وقدراتها العسكرية على مدى العقد الماضي، حسبما أفادت صحيفة "جيروزاليم بوست"، الخميس.

وقال "هاوزر" إن "الحوثيين لديهم أيديولوجية معادية لإسرائيل والغرب"، مشيرا إلى أنهم "يمتلكون أسلحة متطورة مثل صواريخ كروز والطائرات بدون طيار، وأسطول لجمع المعلومات الاستخبارية والقدرة على ضرب أهداف في البحر".

وأضاف: "الأيديولوجية المدمرة والارتباط بإيران، إلى جانب الإجراءات الأخرى التي تهدف إلى تقويض الاستقرار الإقليمي وإلحاق الضرر بالتجارة في البحر العربي والبحر الأحمر، دفعت الإدارة الأمريكية السابقة إلى إعلان الجماعة إرهابية".

وأكد "هاوزر" أنه "على إسرائيل، التي تريد أن تكون رأس السهم في الحرب على الإرهاب بالشرق الأوسط، أن تدفع على الفور إعلان الحوثيين كمنظمة إرهابية، الأمر الذي قد يدفع الدول وغيرها إلى إصدار إعلان مماثل".

والأسبوع الماضي، أقرت الإمارات، لأول مرة، بالتعرض لاعتداء من الحوثيين على أراضيها، عندما استهدفت طائرات مسيرة وصواريخ مواقع حيوية بالعاصمة أبوظبي موقعة 3 قتلى وعدة إصابات.

كما أطلق الحوثيون، هذا الأسبوع، صواريخ بالستية باتجاه قاعدة الظفرة الجوية بأبوظبي؛ حيث اعترضتها منظومة "باتريوت" الأمريكية، فيما توعدوا بهجمات إضافية.

وأمام ذلك، دعا سفير الإمارات في الولايات المتحدة "يوسف العتيبة"، الأدارة الأمريكية إلى إعادة تصنيف منظمة الحوثيين "كمنظمة إرهابية أجنبية"، قبل أن يعلن البيت الأبيض أنه يبحث في الأمر.

وبعد هجوم الحوثيين الدامي، عرضت إسرائيل على الإمارات دعما أمنيا ومخابراتيا.

وقال "بينيت"، في رسالة بعث بها لولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد": "نحن مستعدون لنقدم لكم دعما أمنيا ومخابراتيا كي نساعدكم في حماية مواطنيكم من هجمات مماثلة.. لقد أمرت المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بأن تقدم لنظيرتها في الإمارات أي مساعدة إذا ما رغبتم في ذلك".

وأضاف "بينيت": "إسرائيل ملتزمة بالعمل عن كثب معكم في المعركة الدائرة ضد القوى المتطرفة في المنطقة، وسنستمر في ذلك لهزيمة الأعداء المشتركين".

ووقعت الإمارات اتفاقات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل بوساطة أمريكية في البيت الأبيض عام 2020.

ومنذ ذلك الحين، زاد التعاون الثنائي بين الجانبين في كافة المجالات؛ حيث وقعا عشرات الاتفاقيات ومذكرات التفاهم.