هدد رئيس الحكومة الإسرائيلية "نفتالي بينيت" بإسقاط الحكومة حال اتجّه وزير الخارجية "يائير لابيد" إلى اتفاق مع السلطة الفلسطينية بعد إتمام اتفاق التناوب، مبديا معارضته لـ"اتفاق أوسلو".
قبل أن يرد عليه عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، "حسين الشيخ"، بالقول إن "رحيل الاحتلال وقيام دولة فلسطين لن تنتظر موافقة بينيت".
وقال "بينيت" لصحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، الخميس، إنه "يعارض إقامة دولة فلسطينيّة، ولن يسمح بمفاوضات سياسيّة تودي إلى ذلك".
وأضاف: "طالما أنا رئيس الوزراء فلن تكون هناك أوسلو"، في إشارة إلى اتفاقية أوسلو بين الإسرائيليين والفلسطينيين عام 1993، التي تتضمن إقرار إسرائيل بحق الفلسطينيين في إقامة حكم ذاتي.
وتابع: "لن ألتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس"، ووصفه بأنه "يلاحق الجنود الإسرائيليين في لاهاي ويحوّل أموالا للقتلة"، في إشارة إلى مخصّصات الأسرى والشهداء.
وقلّل رئيس الوزراء الإسرائيلي من اللقاءات التي يعقدها وزير الخارجية "يائير لبيد" ووزير الدفاع "بيني جانتس" بالمسؤولين الفلسطينيين، قائلا إنها "ضمن المقام المشترك المتّفق عليه".
تصريحات "بينيت" أثارت حفيظة "الشيخ"، الذي غرد بالقول: "رحيل الاحتلال وقيام دولة فلسطين لن تنتظر موافقة بينيت لأنها حتمية تاريخية".
وأضاف: "عليه (بينيت) أن يعلم أن عدد دول العالم التي تعترف بدولة فلسطين أكبر وأكثر من عدد المعترفين بإسرائيل".
وتابع أن "الأمن والأمان والاستقرار والسلام لن يكون إلا برحيل الاحتلال وقيام دولة فلسطين".
رحيل الاحتلال وقيام دولة فلسطين لن تنتظر موافقة "بينيت" لانها حتمية تاريخيه. وعليه ان يعلم ان عدد دول العالم التي تعترف بدولة فلسطين اكبر واكثر من عدد المعترفين باسرائيل. والامن والامان والاستقرار والسلام لن يكون الا برحيل الاحتلال وقيام دولة فلسطين .
— حسين الشيخ Hussein Al Sheikh (@HusseinSheikhpl) January 28, 2022
وفي أكثر من مناسبة، أعرب "بينيت" عن رفضه القاطع لإقامة دولة فلسطينية، فيما اعتبرت السلطة الفلسطينية أن تلك التصريحات "مرفوضة وتعبر عن فكر استعماري رافض للسلام".
ومنذ أبريل/نيسان 2014، توقفت المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني؛ جراء رفض تل أبيب وقف الاستيطان، والإفراج عن معتقلين قدامى، وتنصلها من خيار حل الدولتين.