كشفت صحيفة لبنانية، السبت، أن السعودية وجهت رسالة إلى حلفائها في لبنان حثتهم فيها على نسيان زعيم "تيار المستقبل" (سني) "سعد الحريري" والاستعداد للانتخابات البرلمانية المقبلة في 15 مايو/أيار المقبل.
وذكرت صحيفة "الأخبار" اللبنانية أن "السعودية هذه المرة حسبتها جيدا، بإبلاغها كل من يعنيهم الأمر أنه ممنوع الاعتراض على قرار رئيس الحكومة السابق سعد الحريري (باعتزال الحياة السياسية)، أو التضامن معه، بالإضافة إلى منع مقاطعة الانتخابات لنزع أي ذريعة تؤدي للدعوة إلى إرجائها تحت عنوان فقدان الميثاقية".
ورأت الصحيفة أن "الرياض تريد طي مرحلة الحريري سريعا، والتفرّغ للمرحلة المقبلة"، موضحة أن الأمر السعودي حالياً هو "إلى الانتخابات در" مع درجة كبرى من التوتير تحت شعار "نزع سلاح حزب الله".
واعتبرت الصحيفة أن هذه الأوامر "تأتي بالتزامن مع مؤشرات من فيينا حول احتمالات كبيرة للتوصل إلى اتفاق أمريكي - إيراني في فبراير/شباط المقبل، بعد مفاوضات نجحت طهران خلالها في إجبار واشنطن على أن تنحصر بالملف النووي فقط".
وفي وقت سابق، أعلن "الحريري" الذي تولى رئاسة الحكومة 3 مرات، تنحيه عن الساحة السياسية اللبنانية، ما يعني بدء مرحلة جديدة في النظام السياسي الطائفي في لبنان.
واعتبر "الحريري"، "أنه لا مجال لأي فرصة إيجابية للبنان في ظل النفوذ الإيراني والتخبط الدولي، والانقسام الوطني واستعار الطائفية واهتراء الدولة".
ويعتبر أنصار "تيار المستقبل" (سُني) أن "الحريري" (51 عاما) هو "الممثل السياسي الوحيد للطائفة السُنية في لبنان".
وتتهم عواصم إقليمية وغربية وقوى سياسية لبنانية إيران بالهيمنة على مؤسسات الدولة في لبنان، عبر حليفها "حزب الله" (شيعي)، وهو ما تنفي صحته كل من طهران والحزب.