استقبل أمير قطر "تميم بن حمد آل ثاني" وزير الأمن الوطني الأمريكي " أليخاندرو مايوركاس"، في مقر إقامة الأمير بالعاصمة الأمريكية واشنطن صباح الإثنين.

وجرى خلال المقابلة، استعراض علاقات التعاون، وسبل تنميتها وتعزيزها في مختلف المجالات لا سيما في المجال الأمني، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا).

كما التقى الأمير "تميم" وزير الدفاع الأمريكي "لويد أوستن" في مقر البنتاجون، حيث جرت محادثات استمرت نحو ساعة.

وقال أمير قطر إن اجتماعه مع وزير الدفاع الأمريكي كان مثمرا و"سيساعد على تطوير تعاوننا الاستراتيجي العسكري"، مضيفا أن الجهود المشتركة لقطر والولايات المتحدة موجهة كليا نحو السلام والاستقرار بالمنطقة والعالم، وفقا لما نقلته قناة "الجزيرة".

وبدوره قال "أوستن" إن "الولايات المتحدة ملتزمة بجعل الشراكة مع قطر أكثر قوة مما هي عليه الآن"، مؤكدا أن "الثقة التي يحظى بها أمير قطر كقائد وشريك يمكن الاعتماد عليه ستعزز العلاقات الدفاعية".

كما أعرب وزير الدفاع الأمريكي عن امتنانه لدعم قطر المتواصل في الأزمة الأفغانية ولاستضافتها القوات الأمريكية في قاعدة العٌديد.

والمباحثات بين أمير قطر ووزير الدفاع الأمريكي هي الثالثة خلال الأشهر القليلة الماضية بعد مشاورات هاتفية نهاية أغسطس/آب الماضي، وزيارة "أوستن" إلى الدوحة لشكر القيادة القطرية على دعم جهود الانسحاب من أفغانستان.

ويستقبل الرئيس الأمريكي "جو بايدن" أمير قطر، مساء الإثنين، بالبيت الأبيض، لبحث عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، إلى جانب تعميق التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين.

كما تبحث القمة تعزيز الأمن والازدهار في الخليج والمنطقة، فضلا عن ضمان استقرار إمدادات الطاقة العالمية، وبحث إمكانية تزويد قطر لدول الاتحاد الأوروبي بالغاز في حال قطع الإمدادات الروسية على خلفية أزمة تصاعد التوتر الروسي الأوكراني.

ورفضت مسؤولة كبيرة في إدارة "بايدن" إعطاء أي تفصيل حول هذا الموضوع خلال مؤتمر صحفي ، الأحد، مؤكدة أن الولايات المتحدة تجري محادثات مع "عدة" مزودين للغاز.

وقال مسؤول قطري لوكالة فرانس برس إن "المحادثات جارية" حول تحويل شحنات للغاز الطبيعي المسال من الأسواق الآسيوية الرئيسية إلى أوروبا في حال قطع الكرملين الإمدادات عن أوروبا.

ويتهم الغرب موسكو بالتحضير لشن هجوم على أوكرانيا المجاورة ويهددها بعقوبات غير مسبوقة إذا غزت هذا البلد.

وقالت واشنطن بصورة خاصة إن خط أنابيب الغاز "نورد ستريم 2" بين روسيا وألمانيا الذي أنجز لكنه لم يبدأ تشغيله، لن يباشر العمل في حال شن هجوم عسكري روسي.