الإمارات تناشد دول العالم تزويدها بمنظومات دفاعية لتقليل ضحايا هجمات الحوثيين

الثلاثاء 1 فبراير 2022 01:58 م

طالب سفير الإمارات لدى أمريكا، "يوسف العتيبة"، والمندوبة الدائمة لأبوظبي في الأمم المتحدة، "لانا زكي النسيبة"، دول العالم بإمداد بلادهما بقدرات دفاعية أكبر، وأشارا في الوقت ذاته إلى أن منظومتي الباتريوت والـTHAD قللتا ضحايا هجمات الحوثيين.

ودعا الدبلوماسيان واشنطن، إلى إعادة تصنيف الحوثيين "منظمة أجنبية إرهابية" وفرض عقوبات رادعة عليهم وتعزيز القدرات الدفاعية المضادة للصواريخ والطائرات المسيرة لحلفاء أمريكا في المنطقة لصد هجمات الجماعة من اليمن.

وفي مقال نشره "العتيبة" و"لانا زكي" عبر صحيفة "واشنطن بوست"، طالب الدبلوماسيان الإماراتيان بفرض "ضغط دبلوماسي" وتطبيق عقوبات اقتصادية رادعة على الحوثيين، بعد الهجمات الثلاث للجماعة على الأراضي الإماراتية منذ 17 يناير/كانون الثاني الماضي.

ودعت الإمارات على لسان الدبلوماسيين إلى إعادة تصنيف الحوثيين "منظمة إرهابية أجنبية"، وأكدا على أن هذه الخطوة ستقطع عملية توريد الأسلحة لهم، وستحد من قدراتهم العسكرية دون أن تؤثر على المساعدات الإنسانية للشعب اليمني.

ولفت الدبلوماسيان الإماراتيان في المقال نظر الإدارة الأمريكية إلى أن الجماعة اليمنية المدعومة من إيران، استفادت من رفعها عن قائمة "المنظمات الإرهابية الأجنبية" في فبراير/شباط 2021، عبر تكثيف هجماتها على أهداف مدنية.

وذكّر المقال واشنطن بأن الحوثيين اقتحموا مجمع السفارة الأمريكية في صنعاء وخطفوا عددا من موظفيها، وفجروا مستودع إغاثات إنسانية واحتجزوا سفينة كانت تحمل مساعدات طبية في البحر الأحمر.

وأشارا إلى أن الحوثيين رفضوا الانخراط في العملية السياسية السلمية وآثروا مضاعفة هجماتهم على المدن والبلدات السعودية مؤخرا، وفق ما ترجمته شبكة "سي إن إن".

وتطرق المقال إلى تقرير صادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يُظهر أن إيران تزود الحوثيين بالسلاح في خرق لحظر التسليح المفروض من الأمم المتحدة.

وأشار إلى أن واشنطن صادرت آلاف الأسلحة التي من المرجح أن تكون قد أرسلتها طهران للحوثيين في اليمن بالإضافة إلى التدريب الذي تتلقاه الجماعة على يد خبراء عسكريين من "حزب الله" اللبناني.

وشملت مطالبات "العتيبة" و"لانا زكي" في المقال، تزويد حلفاء واشنطن بالمنطقة، مثل الإمارات، بقدرات دفاعية أفضل عبر تقديم منظومات مضادة للصواريخ والطائرات المسيرة بفاعلية أكبر.

وأشادا بدور بطاريات الباتريوت ومنظومة "THAD" في منع وقوع خسائر أكبر في الأرواح خلال هجمات يناير/كانون الثاني الماضي، وأكدا على تمسك الإمارات بتعزيز التعاون مع واشنطن.

وشددا على إيمان الإمارات بأن العمل مع المبعوثين الخاصين للولايات المتحدة والأمم المتحدة سيساهم بتحقيق السلام المرجو عبر السبل السياسية لا العسكرية.

وأكد الدبلوماسيان الإماراتيان على أن الإمارات تعمل باتجاه تخفيف التوترات وبناء أمل بالمستقبل في الوقت الذي تلتزم فيه بالدفاع عن نفسها، وضربا مثالا بأن تطبيع العلاقات المباشرة مع إسرائيل فسح المجال أمام فرص جديدة لمستقبل المنطقة.

وصعدت جماعة الحوثي في الآونة الأخيرة، من هجماتها ضد الأهداف الإماراتية بعد أن كانت نادرة طوال 7 سنوات من الحرب في اليمن.

((3))

وكان أخطر هذه الهجمات عندما استهدفت الجماعة في 17 يناير/كانون الثاني الماضي، بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة أبوظبي؛ ما تسبب بانفجار 3 صهاريج محروقات قرب خزانات شركة "أدنوك" للنفط، واندلاع حريق قرب مطار الإمارة، أدى إلى مقتل 3 أشخاص من جنسيات آسيوية، وإصابة 6 آخرين بجروح.

كما احتجزت الجماعة في 3 من الشهر الماضي أيضا، سفينة شحن إماراتية قبالة سواحل محافظة الحديدة، غربي اليمن.

ويشهد اليمن منذ أكثر من 7 سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/أيلول 2014.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الحوثي الإمارات اليمن يوسف العتيبة ضربات الحوثي جماعة الحوثي

بن زايد وأوستن يبحثان هاتفيا هجمات الحوثيين على الإمارات

واشنطن تدعم أبوظبي بمقاتلات ومدمرة.. والحوثيون: حلفاء الإمارات لن يحموها

الإمارات ترحب بقرار أمريكا نشر مقاتلات لمساعدتها بعد هجمات الحوثي

دون كشف تقنياتها الحساسة.. هكذا عرضت إسرائيل مساعدة الإمارات بعد هجمات الحوثيين

أمريكا: السعودية تستطيع صد 90% من هجمات الحوثي بمساعدتنا

تغييرات استراتيجية.. هجمات الحوثيين على الإمارات تزيد جاذبية قطر