خبراء: زيارة وزير داخلية السعودية للإمارات استهدفت تجنب التصعيد ضد الحوثيين

الأربعاء 2 فبراير 2022 02:33 م

رأى خبراء تحدثوا إلى موقع الحرة الأمريكي أن زيارة وزير الداخلية السعودي الأمير "عبدالعزيز بن سعود بن نايف"، إلى أبوظبي، ولقائه ولي عهدها ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ "محمد بن زايد آل نهيان"، ومسؤولين آخرين، كان الغرض الأساسي منها تجنب التصعيد رغم الهجمات الحوثية الأخيرة.

وتأتي الزيارة بعد ثالث هجوم من نوعه على الإمارات في الأسبوعين الأخيرين، وفي ظل استمرار التصعيد بين التحالف العربي والحوثيين في اليمن.

وبحث ولي عهد أبوظبي ووزير الداخلية السعودي، الثلاثاء، العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين وسبل تعزيزها على جميع المستويات بما يدعم مصالح البلدين المشتركة، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الإماراتية (وام).

كما التقى وزير الداخلية السعودي نظيره الإماراتي وجرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون الأمني القائم بين وزارتي الداخلية في البلدين، بالإضافة لاجتماعه بولي عهد دبي "حمدان بن محمد بن راشد".

وقال المحلل السياسي السعودي "حسن المصطفى" لموقع "الحرة"، إن هذه الزيارة تعكس "قناعة ثابتة لدى الرياض وأبوظبي، بأن التعاون ليس خيارا ترفيا، بل آلية عمل لتنظيم السياسات في الخليج، لا سيما في ظل الحرب مع الحوثيين في اليمن".

وأضاف "المصطفى": "صحيح أن كل دولة لها سياستها الخاصة، وطريقتها في مواجهة المخاطر، وأسلوبها في تعزيز أمنها الوطني، إلا أن التنسيق والتعاون المشترك أمر مفروغ منه".

وعن توقيت الزيارة في ظل التصعيد الحوثي على الإمارات، قال إن "السعودية اعتبرت أن الهجوم على أبوظبي، اعتداء عليها، لأنه ذلك من شأنه أن يخل بالمنظومة الأمنية لدول مجلس التعاون، ومن هنا كان دافع الزيارة".

وتعرضت الإمارات الشهر الماضي لثلاث هجمات بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة شنها الحوثيون بعد خسارتهم مناطق في اليمن على أيدي "قوات يمنية موالية للحكومة دربتها الإمارات".

وأشار إلى أن "السعودية والإمارات تعملان على التنسيق بين البلدين، سياسيا وأمنيا وعسكريا، من أجل حفظ أمن الخليج من الهجمات المتكررة للحوثيين"، مشددا على أن "الحل يكون بالحوار ووقف إطلاق النار".

واتفق المحلل السياسي الإماراتي المقرب من السلطات "عبدالخالق عبدالله"، مع سابقه في أن "الزيارة تأتي في ظل التصعيد الحوثي، ولكن لها علاقة بالتعاون الأمني ليست فقط بين الرياض وأبوظبي بل على مستوى مجلس التعاون الخليجي ككل".

ورأى "عبدالله" أن الزيارة تحمل "أبعاد التضامن المتبادل بين البلدين في مواجهة الصواريخ والطائرات المسيرة الحوثية التي تزايدت مؤخرا وبشكل مكثف"، لافتا إلى أنها "تأتي بعد انتهاء تدريبات وتمارين أمن الخليج العربي 3".

ونظمت فعاليات التمرين التعبوي المشترك، "أمن الخليج العربي 3"، في 16 يناير/كانون الثاني الماضي، وشاركت فيها جميع دول مجلس التعاون الخليجي، بهدف "رفع مستوى التنسيق ودرجة الاستعداد والجاهزية".

وشدد "عبدالله" على أن "التحالف العربي لا يريد التصعيد، وسبق أن قدمت السعودية مبادرات عدة لوقف إطلاق النار وانتهاء الحرب على وجه السرعة".

واعتبر المحلل الإماراتي أن "هناك طرفا يراهن أنه يستطيع حسم المعركة عسكريا، وكان مستميتا في السيطرة على مأرب واتضح أنه غير قادر على ذلك".

وأضاف: "التصعيد يأتي من طرف واحد ولأسباب واضحة متعلقة أساسا بالهزائم التي مني بها الحوثيون في شبوة ومناطق من مأرب، ولكي يعوض هذه الخسائر والهزائم قام بهذا التصعيد ضد الإمارات".

وفي مارس/آذار 2021، أعلن الحوثيون رفضهم مبادرة سعودية لإنهاء الحرب في اليمن، إذ عرضت الرياض خطة لوقف إطلاق النار على مستوى البلاد وإعادة فتح خطوط جوية وبحرية.

وتضمنت المبادرة التي أعلنها وزير الخارجية السعودي الأمير "فيصل بن فرحان آل سعود"، إعادة فتح مطار صنعاء، والسماح باستيراد الوقود والمواد الغذائية عبر ميناء الحُديدة، وكلاهما تحت سيطرة الحوثيين.

وهذه ليست المرة الأولى التي يرفض فيها الحوثيون مبادرة سعودية، ففي أبريل/نيسان 2020 أعلنوا الموقف ذاته عندما عرض التحالف العسكري بقيادة المملكة وقفا موقتا لإطلاق النار في اليمن، بهدف منع انتشار فيروس كورونا، وقال الحوثيون آنذاك إنها "مناورة سياسية".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية الإمارات وزير الداخلية السعودي الحوثي اليمن محمد بن زايد

لقاء سعودي أمريكي لبحث انتهاكات الحوثيين فى اليمن