حذر وزير الخارجية الإيرانية "حسين أمير عبداللهيان"، الأربعاء، الإمارات من سماحها بحضور إسرائيل في المنطقة، مؤكدا أن ذلك بمثابة "تهديد لكل دولها".
جاء ذلك فى خلال اتصال هاتفي أجراه "عبداللهيان" مع نظيره الإماراتي "عبدالله بن زايد"، الأربعاء، وفق بيان صادر عن وزارة الخارجية الإيرانية.
وذكر البيان أن الوزير الإيراني شدد على أنه"يجب بذل الجهود لمنع أي موطئ قدم لمسببي الأزمات في المنطقة".
وعلى صعيد أخر، أكد "عبداللهيان" لنظيره الإماراتي أن استمرار الحرب وانتشار رقعة الاشتباكات والخلافات في اليمن ليس في مصلحة أيٍّ طرف، ولا من مصلحة المنطقة.
من جانبه قال الوزير الإماراتي إن بلاده "تحاول تشجيع جميع الأطراف اليمنية للتوصّل إلى حل سياسي بدعم من الأمم المتحدة".
وأكد "بن زايد" أن "حكومة الإمارات جادة في تطوير علاقاتها مع إيران، وترى ضرورة استمرار المحادثات الثنائية في مختلف المجالات".
وتزامن الاتصال مع استهداف صاروخي من قبل جماعة الحوثي اليمنية للإمارات، وزيارة وزير الدفاع الإسرائيلي "بيني جانتس" للبحرين.
واعتبرت وسائل إعلام عبرية زيارة "جانتس" للبحرين بمثابة رسالة مباشرة إلى طهران بأن تل أبيب في طريقها للتعاون والتنسيق الأمنيين مع العواصم الخليجية.
وذكرت التقارير أن الزيارة الأولي من نوعها من قبل جانتس للبحرين تشير إلى أن تل أبيب ستوقع اتفاقية عسكرية وأمنية مع البحرين.
كما تشير الزيارة أيضا إلى مباركة دول خليجية أخرى لتلك الخطوة، خاصة مع سماح السعودية بعبور طائرة جانتس عبر مجالها الجوي.
ويعود الهدف من الزيارة إلى محاولة "إضفاء الطابع المؤسسي على العلاقات الأمنية بين إسرائيل والبحرين، حيث سيتم التوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون الأمني بين البلدين".
ويدور الحديث عن أول اتفاقية أمنية يتم توقيعها بين إسرائيل ودولة عربية في الخليج.
ومن المنتظر أن يلتقي الوزير الإسرائيلي، الخميس، بملك البحرين، ووزير دفاعها، ورئيس الأركان، إضافة إلى زيارة الأسطول الأمريكي الخامس المتمركز في البلاد.
