رغم حظر المظاهرات.. النهضة التونسية وأنصار سعيد يدعون لمظاهرات الأحد

الخميس 3 فبراير 2022 11:17 ص

دعت حركة "النهضة" في تونس، الأربعاء، إلى التظاهر، الأحد القادم، وسط العاصمة تضامنا مع نائب رئيس الحركة "نورالدين البحيري"، الموقوف منذ 33 يوما، فيما دعا مناصرون للرئيس "قيس سعيد" للتظاهر في اليوم ذاته لـ"إصلاح القضاء".

وقالت الحركة (صاحبة أكبر كتلة برلمانية) في بيان، إنها "تدعو إلى التظاهر الأحد المقبل في شارع الثورة (الحبيب بورقيبة/وسط العاصمة) تضامنا مع البحيري وكل المحتجزين قسريا، ورفضا للانتهاكات التي طالت الحقوق والحريات منذ الانقلاب على الدستور".

وفي 26 يناير/كانون الثاني الماضي، أعلنت السلطات التونسية تمديد قرار إلغاء كافة التظاهرات لمدة أسبوعين إضافيين ضمن الإجراءات الاحترازية من انتشار فيروس "كورونا".

وجدّدت الحركة في بيانها المطالبة "بالإفراج الفوري عن البحيري"، محملة "رئيس الدولة قيس سعيد ووزير الداخلية توفيق شرف الدّين المسؤولية عنه".

واستنكرت ما وصفته بـ"الإصرار على التنكيل بالبحيري وتعريض حياته للخطر".

وفي 31 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلنت النهضة "اختطاف البحيري" من قبل رجال أمن بزي مدني، واقتياده إلى جهة غير معلومة.

ويوم 2 يناير/كانون الثاني الماضي، نقل نائب رئيس "النهضة" إلى قسم الإنعاش بأحد مستشفيات مدينة بنزرت (شمال)، إثر تدهور صحته جراء إضرابه عن الطعام، رفضا لاحتجازه.

وعقب يوم من نقله إلى المستشفى، أعلن وزير الداخلية التونسي، أن "البحيري" والمسؤول السابق بوزارة الداخلية "فتحي البلدي"، وضعا قيد الإقامة الجبرية لتهم تتعلق بـ"شبهة إرهاب" ترتبط باستخراج وثائق سفر وجنسية تونسية لسوري وزوجته بـ"طريقة غير قانونية"، وهو ما نفته "النهضة".

ودعت الحركة في بيانها، إلى إنهاء ما وصفته "بالوضع الاستثنائي في البلاد، واستئناف الحياة الديمقراطية في ظلّ الشرعية الدستورية وفتح حوار وطني شامل يحقق استقرارا سياسيا وحكوميا من أجل وضع بدائل اقتصادية تنقذ البلاد من شبح الإفلاس وتجنيبها مخاطر انفجار اجتماعي خطير".

على صعيد آخر، دعا نشطاء من أنصار الرئيس "قيس سعيد" للتظاهر الأحد، "ليكون هناك دور شعبي في معركة إصلاح القضاء".

وزعم أنصار الرئيس أن المنظومة القديمة تريد فشل إصلاح القضاء، وأن يكون هناك ضعف في المشاركة بالاستشارة الوطنية حتى يتسنى لهم القول إن الشعب لا يرغب بالإصلاحات.

وفي وقت سابق، أصدر "سعيد" مرسوما يتعلق بتنقيح القانون الأساسي الخاص بالمجلس الأعلى للقضاء، ينص على وضع حد للمنح والامتيازات الممنوحة لأعضاء هذا المجلس، الأمر الذي أثار جدلا كبيرا في البلاد، حيث رأى البعض أنه مقدمة لإلغاء المجلس الأعلى للقضاء.

وتشهد تونس أزمة سياسية منذ 25 يوليو/تموز الماضي، حين فرض "سعيد" إجراءات استثنائية منها: تجميد اختصاصات البرلمان، وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية، وإقالة رئيس الحكومة، وتعيين أخرى جديدة.

وترفض غالبية القوى السياسية والمدنية بتونس، وبينها حركة "النهضة" هذه الإجراءات وتعتبرها "انقلابا على الدستور"، بينما تؤيدها قوى أخرى ترى فيها "تصحيحا لمسار ثورة 2011"، التي أطاحت بحكم الرئيس آنذاك "زين العابدين بن علي".‎

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

تونس قيس سعيد رئيس تونس الرئيس التونسي إصلاح القضاء

تونس.. النهضة تؤجل مظاهرات الأحد.. ما السبب؟