بن زايد يغري أطراف أزمة سد النهضة باستثمارات الإمارات.. ما القصة؟

الخميس 3 فبراير 2022 06:51 م

"محمد بن زايد يطمح إلى لعب دور كبير في نزاعات أفريقيا، خاصةً أزمتي الصراع الإثيوبي السوداني وسد النهضة"..

هكذا سلط موقع "أفريكا إنتليجنس" الضوء على تحرك الإمارات الدبلوماسي إزاء المنطقة، في تقرير نشره، الخميس، مشيرا إلى أن ولي عهد أبوظبي يتمتع بعلاقات قوية مع الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" الذي التقاه في اجتماع فردي بأبوظبي في 26 يناير/كانون الثاني الماضي، وأيضا مع القيادة السياسية في السودان وإريتريا.

وذكر الموقع، المعني بشؤون الاستخبارات، أن "بن زايد" يعتمد على علاقاته في المنطقة لتحقيق النجاح، بعدما فشل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة والاتحاد الأفريقي وكينيا حتى الآن، ويأمل أن تمنحه التحالفات المعقدة في المنطقة النفوذ اللازم ليكون له تأثير.

وأضاف أن الصراع بين إثيوبيا والسودان هي الأزمة الأولى التي يسعى "بن زايد" للتأثير فيها، حيث تعد الخرطوم القاعدة الخلفية لعدد من كبار أعضاء "جبهة تحرير تيجراي"، المتحاربة مع الحكومة الفيدرالية في إثيوبيا، وسط شائعات بأن مصر قدمت مساعدات لوجستية وعسكرية لقواتها منذ بدء الحرب.

واندلع صراعٌ مباشر بين الطرفين على الحدود، حول مثلث الفشقة، بمساحة 250 كيلومتراً مربعاً يرويها نهرا ستيت وعطبرة، حيث يطالب السودان بالسيادة عليه، مستغلا اندلاع الحرب في تيجراي أواخر عام 2020.

ويأمل "بن زايد" في حل هذه المشكلة من خلال اقتراح الوساطة الذي قدمه، ففي أوائل عام 2021، عرض خدماته على السلطات الانتقالية بالخرطوم ورئيس الوزراء الإثيوبي "آبي أحمد"؛ في محاولة لإيجاد حلٍّ دبلوماسي، حيث نوقشت العديد من الخيارات، من ضمنها قبول الوضع الراهن أو إنشاء إدارة مشتركة للمنطقة.

وبينما قبلت الخرطوم عرض الوساطة، لم يقبل "آبي أحمد"، لكن ذلك لم يردع "بن زايد" عن مواصلة التدخل للتأثير في الأزمة.

المسار الثاني، الذي ينوي "بن زايد" المضي في الوساطة لإنجازه، هو مسار أزمة سد النهضة الإثيوبي، حيث يتخيل الزعيم الإماراتي نفسه وسيط سلام في نزاع النيل، حسبما أكد "أفريكا إنتليجنس"، مشيرا إلى أن "بن زايد" تعهد، لأكثر من عام، لكل من "السيسي" و"آبي أحمد" بأن "أي تقدم دبلوماسي سيُقابل باستثمارات إماراتية".

ونوه الموقع إلى أن "بن زايد"، يعمل على تحويل الانتباه بعيداً عن اتهامات التدخُل المباشر، الموجهة إلى الإمارات، منذ بداية الصراع في تيجراي، من خلال ملء المساحة الدبلوماسية التي تُركت شاغرة في المنطقة.

وأشار إلى شكوك حول تورط الإمارات منذ البداية في دعم القوات الحكومية في إثيوبيا، سواء سابقا، عبر قاعدة عصب في إريتريا، التي غادرتها الآن، أو مؤخراً عبر تسليم طائرات مُسيَّرة لأديس أبابا.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الإمارات إثيوبيا محمد بن زايد سد النهضة عبدالفتاح السيسي

مشادة في البرلمان المصري بسبب دور الإمارات في تمويل سد النهضة

مصر: سد النهضة والقناة ووساطة الإمارات