تفاصيل عملية اغتيال زعيم تنظيم الدولة أبوإبراهيم القرشي

الجمعة 4 فبراير 2022 03:43 م

كشفت شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية، أن اكتشاف مقر زعيم تنظيم الدولة "أبوإبراهيم القرشي"، الذي فجّر نفسه وقتل أسرته معه، في وقت مبكر من يوم الخميس، بعد مداهمته من جانب الكوماندوز الأمريكية، تم من خلال الرصد المخابراتي لحركة مندوبيه الخاصين.

ونقلت الشبكة عن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية، الجمعة، قوله إن"جمْع المعلومات الاستخباراتية الأمريكية عن زعيم تنظيم الدولة تكثف في الخريف الماضي وبلغ ذروته في إحاطة مفصلة لبايدن في 20 ديسمبر/كانون الأول".

وكان الهدف "تنفيذ عملية يراد منها القبض على القرشي حيّا، مع التحوط لاحتمال أن يكرر ما كان فعله سلفه البغدادي من تفجير نفسه"، بحسب الشبكة.

ورفض المسؤول الأمريكي أن يوضح بالتفصيل كيف تيقّنت الولايات المتحدة في النهاية من الموقع الدقيق لزعيم التنظيم، لكنه أشار إلى أن "القرشي" كان لديه مندوبون للتواصل مع العالم الخارجي وكانوا جزءًا من المعلومات الاستخباراتية التي قادت إلى موقعه.

وقبل 5 أيام من عيد الميلاد، جلس "بايدن" مع وزير الدفاع "لويد أوستن"، وقائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال "فرانك ماكنزي"، وآخرين للعمل على كيفية بناء عملية القبض على "القرشي" وما هي المخاطر التي قد تنطوي عليها، وكانت العملية محفوفة بالمخاطر بسبب المدنيين الذين احتلوا نفس المبنى الذي كان فيه زعيم التنظيم.

وفي مرحلة ما، أحضر كبار مسؤولي البنتاجون نموذجًا منضديا للموقع إلى غرفة العمليات لعرض خططهم على الرئيس.

ويعرض التقرير كيف أن "القرشي" الذي لم يغادر مسكنه قط، وكان يعيش في الطابق الثالث مع أسرته، ولم يخرج إلا من حين لآخر ليتشمس على السطح.

وقد عاشت عائلات ليس لها، على ما يبدو، صلة بتنظيم "الدولة" في الطابق الأول، دون معرفة قصة الإرهابي الذي يعيش فوقها، وفق تقرير الشبكة الأمريكية.

التدريب على الهجوم

عندما تم إطلاع "بايدن" من قبل قادة العمليات في ديسمبر/كانون الأول، على موقع "القرشي"، أصدر الرئيس أمرا للبنتاجون باتخاذ الاحتياطات لتقليل الوفيات بين المدنيين، وهو اقتراح وصفه التقرير بأنه صعب لهدف بدا أنه يحيط نفسه عن قصد بالأطفال والعائلات كحماية.

وتدربت القوات الأمريكية التي نفذت المهمة على العملية، وعندما هبط الفريق الأمريكي، أعلنوا عن أنفسهم بصوت عالٍ، وطالبوا من كانوا داخل المبنى بالمغادرة، كما طلبوا من الآخرين في المنطقة السكنية المحيطة بالابتعاد.

وجاء في التقرير أن الجيش الأمريكي خطط لعملية تستغرق ساعتين في الموقع، إشارة إلى الحاجة لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين.

ونقلت "سي إن إن" عن مسؤول كبير في الإدارة قوله إن "بايدن" كان "غارقًا جدًا في التفاصيل العملياتية" بعد شهور من التخطيط.

وأخذ المسؤولون الأمريكيون بالاعتبار أن "القرشي" قد يفجر نفسه أثناء العملية، بالطريقة نفسها التي فعلها زعيم تنظيم "الدولة"، "أبوبكر البغدادي" خلال الغارة التي قتلته في عام 2019.

وكان "بايدن" نفسه هو الذي سأل عن احتمال أن يكون "القرشي" مسلحا بسترة ناسفة أو أي نوع آخر من المتفجرات.

وهذا بالضبط ما حدث، وفيما كان "بايدن" داخل غرفة العمليات، تلقى تقريرًا عن "انفجار كبير" يقول المسؤولون إنه أدى في النهاية إلى مقتل "القرشي" وعائلته.

وزعم البيت الأبيض أن جميع الوفيات والإصابات كانت نتيجة لأفعال أعضاء التنظيم، فقد وقع الانفجار قبل دخول أي من القوات الأمريكية المبنى ودمر الطابق الثالث ونقلت الجثث إلى المنطقة المحيطة.

وكانت القنبلة أكبر بكثير مما افترض المسؤولون الأمريكيون أن "القرشي" سيستخدمها، عندما وضعوا نموذجًا لكيفية تأثير انفجار على المبنى، أو ما يمكن أن تفعله سترة ناسفة، كما قال مسؤول كبير في الإدارة، فقد تهاوى الجزء العلوي من المبنى.

وأضاف المسؤول أنه نتيجة لذلك اعتقد المسؤولون الأمريكيون أن الطابق الثالث بأكمله ربما يكون مفخخًا بالأسلاك.

ونُقلت عائلة في الطابق الأول إلى مكان آمن، بينها رجل وامرأة وعدة أطفال، اعتقد المسؤولون أنهم لم يكونوا على علم بأعضاء التنظيم الذين يعيشون حولهم.

وعندما انتهت العملية، اكتفى "بايدن" ببضع كلمات فقط، وصفها المسؤولون بأنها كانت علامة الارتياح.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

تنظيم الدولة زعيم داعش

مسؤول أمريكي: زعيم تنظيم الدولة فجر نفسه خلال العملية الأخيرة بسوريا

بايدن يعلن تصفية زعيم تنظيم الدولة أبوإبراهيم القريشي خلال غارة بسوريا

تقارير عبرية: إسرائيل شاركت في عملية اغتيال زعيم تنظيم الدولة

تفاصيل جديدة عن اغتيال زعيم تنظيم الدولة.. كيف تجسست أمريكا على القرشي قبل قتله؟

من هو الزعيم الجديد لتنظيم "الدولة"؟

بلومبرج: القبض على الزعيم الجديد لتنظيم الدولة في تركيا