أعلنت الإمارات العربية المتحدة تفعيل اتفاقية التعاون والدفاع المشترك مع فرنسا، لمواجهة "المحاولات الإرهابية الفاشلة لاستهداف الإمارات".
جاء ذلك، في إعلان لوزارة الدفاع الإماراتية، الجمعة، عقب زيارة قائد العمليات المشتركة الإماراتي اللواء الركن "صالح العامري"، لقيادة أركان القوات المسلحة الفرنسية في باريس، ولقائه قائد العمليات المشتركة الفرنسية اللواء "فيليب سنجارا"، واللواء "لوران ماربوف" مدير إدارة التعاون الدولي.
وبحث الجانبان خلال اللقاء تفعيل مجالات التعاون والدفاع المشترك بين الإمارات وفرنسا.
تعلن وزارة الدفاع بدولة الامارات العربية المتحدة عن البدء في تفعيل اتفاقية التعاون والدفاع المشترك بين دولة الامارات العربية المتحدة والجمهورية الفرنسية وذلك لمواجهة المحاولات الارهابية الفاشلة لاستهداف دولة الامارات العربية المتحدة.
— وزارة الدفاع |MOD UAE (@modgovae) February 4, 2022
وفي وقت سابق الجمعة، أعلنت فرنسا أنها قررت دعم الإمارات عسكريا للتصدي لهجمات الحوثيين، بعد تعرضها لثلاث هجمات أثارت مخاوف على أمن الدولة الخليجية.
وقالت وزيرة الجيوش الفرنسية "فلورنس بارلي"، إن باريس ستساعد أبوظبي في تأمين أجوائها التي تتعرض لهجمات المتمردين الحوثيين اليمنيين.
وأوضحت "بارلي"، في تغريدة على حسابها بـ"تويتر"، الجمعة، أن "الإمارات تعرضت لهجمات خطيرة على أراضيها في يناير"، مردفة: "ولإظهار تضامننا مع هذا البلد الصديق قررت فرنسا تقديم الدعم العسكري، لا سيما لحماية مجالها الجوي من أي خرق".
ولم تفصل الوزيرة الفرنسية طبيعة الدعم العسكري الذي ستقدمه فرنسا للإمارات، على وجه الدقة، لكنها قالت إن مقاتلات "رافال" التابعة للبعثة الفرنسية في أبوظبي "تشارك إلى جانب القوات المسلحة الإماراتية في مهام المراقبة والكشف والاعتراض إذا لزم الأمر".
Les Emirats arabes unis ont été victimes de graves attaques sur leur territoire au mois de janvier. Afin de marquer notre solidarité à l’égard de ce pays ami, la France a décidé d’apporter un soutien militaire, notamment pour protéger leur espace aérien contre toute intrusion. pic.twitter.com/DGnQjtRSnh
— Florence Parly (@florence_parly) February 4, 2022
وكانت الإمارات وفرنسا توصلتا إلى صفقة ضخمة، أعلن عنها في ديسمبر/كانون الأول الماضي، تشتري بموجبها أبوظبي 80 مقاتلة "رافال" متطورة من باريس.
وجرى الإعلان عن هذه الاتفاقات في أعقاب لقاء جمع الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، الذي وصل إلى الإمارات، آنذاك، مع ولي عهد أبوظبي الشيخ "محمد بن زايد".
والأربعاء، أعلنت الولايات المتحدة، أيضا، أنها قررت إرسال مساعدات عسكرية إلى الإمارات لتوفير دعم إضافي ضد هجمات الحوثيين.
وسترسل واشنطن إلى أبوظبي "المدمرة حاملة الصواريخ الموجهة للبحرية الأمريكية (يو إس إس كول) للتعاون مع البحرية الإماراتية، إضافة إلى طائرات مقاتلة من الجيل الخامس".
والإثنين الماضي، قال الحوثيون إنهم استهدفوا أبوظبي ودبي بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة، فيما أعلنت وزارة دفاع الإمارات اعتراض وتدمير صاروخ باليستي أطلقته الجماعة تجاه أراضيها "دون وقوع أية خسائر".