بحث وزير الخارجية السعودي الأمير "فيصل بن فرحان"، مع نظيره العراقي "فؤاد حسين"، أمن واستقرار المنطقة، فيما قالت بغداد إنه تم بحث أمن الخليج والتطرق للحوار بين الرياض وطهران.

وأفادت الخارجية السعودية، في بيان الأحد، بأن "بن فرحان" أجرى اتصالاً مع "حسين"، استعرض خلاله أوجه العلاقات السعودية العراقية، وسبل دعمها وتعزيزها بما يخدم مصالح البلدين والشعبين.

وتطرق الجانبان، وفق البيان، إلى تعزيز التنسيق الثنائي المشترك وكل ما من شأنه أن يُسهم في استقرار المنطقة وحفظ الأمن والسلم الدوليين، بالإضافة إلى تبادل وجهات النظر حيال العديد من القضايا الإقليمية والدولية.

بدوره، أكد وزير الخارجية العراقي أن الحكومة ستعمل بكل جهدها، وتستثمر جميع علاقاتها من أجل خلق فرصة مناسبة للتفاهمات بين طهران والرياض.

وقال "حسين"، حسب بيان للخارجية العراقية، إن بلاده لديها استعداد للاضطلاع بدور محوري في بحث الوضع المتوتر في الخليج.

وأوضحت الخارجية العراقية أن "حسين" ناقش مع "بن فرحان" العلاقات الثنائية والتعاون والتنسيق المُشترَك في مجال دعم مرشحي الجانبين في المنظمات الدولية.

وقالت: "كما تم بحث الوضع المتوتر في الخليج، وضرورة إيجاد سبل لإبعاد الخطر عن المنطقة وخلق حالة استقرار وأمان".

وأكد الوزيران، حسب البيان، ضرورة "استمرار التواصل خلال هذه الفترة الحساسة من تأريخ المنطقة".

واحتضنت العاصمة العراقية، على مدار الأشهر القليلة الماضية، مباحثات سعودية - إيرانية تهدف إلى تخفيف التوتر بين البلدين الإقليميين، وسط تأكيد عراقي لاستمرارها مع قدوم الرئيس الإيراني الجديد "إبراهيم رئيسي".

وكان رئيس الوزراء العراقي "مصطفى الكاظمي"، تلقى، السبت، اتصالا هاتفيا من "رئيسي"، بحثا خلالها عددا من الملفات المشتركة، ودور العراق في دعم المبادرات الإقليمية الرامية إلى تقريب وجهات النظر.

وأشاد "رئيسي"، بجهود العراق في تقريب وجهات النظر وتدعيم أمن المنطقة واستقرارها.

من جهته، أكد مسؤول حكومي عراقي أن تأخر التئام الجولة الخامسة لا علاقة له بأزمة تشكيل الحكومة الحالية في العراق.

وأوضح أن الحكومة تسعى إلى التمهيد لعقد "لقاء جديد وتحفيز كل من الرياض وطهران على عقده بأسرع وقت.

وسبق أن أكد وزير الخارجية العراقي أن بلاده تؤدي دوراً حقيقياً في تقريب وجهات النظر بين الجانبين، السعودي والإيراني، وأن الحكومة العراقية ترى أن ذلك جزء من الحل لتحقيق الأمن والاستقرار في العراق والمنطقة.

واستأنفت السعودية العلاقات الدبلوماسية مع العراق في ديسمبر/كانون الأول 2015، بعد 25 عاماً من انقطاعها إثر الغزو العراقي للكويت عام 1990.

وبعد عقود من التوتر بدأت العلاقات تتحسن عقب زيارة لبغداد، في 25 فبراير/شباط 2017، أجراها وزير الخارجية السعودي آنذاك "عادل الجبير".