تستأنف الثلاثاء في العاصمة النمساوية (فيينا) مفاوضات العودة إلى الاتفاق النووي، في وقت شددت فيه إيران على أن رفع العقوبات خط أحمر، مطالبة الولايات المتحدة بخطوات عملية لإثبات حسن نيتها.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن لجنة الأمن القومي بالبرلمان قولها، الإثنين، إن "الإعفاء من العقوبات لعبة جديدة من الولايات المتحدة".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية "سعيد خطيب زاده" في مؤتمر صحفي الإثنين، إن رفع العقوبات الأمريكية هو خط طهران الأحمر.
وأضاف أن بلاده تتوقع خطوات عملية لإثبات ما تعتبره الولايات المتحدة خطوات حسن نية، وأن يتم اتخاذ القرارات الضرورية من قبل الأطراف الأخرى خلال هذه الجولة.
كما قال أمين مجلس الأمن القومي الإيراني "علي شمخاني" إن إعادة تفعيل الاتفاق النووي يجب أن تشمل رفع كافة العقوبات.
وأكد في تغريدة له على "تويتر"، أن العقوبات ستؤثر على الاقتصاد الإيراني ولا يمكن تحقيق اتفاق جيد في فيينا بدون رفعها.
تعينت مهام المفاوضين الإيرانيين لمواصلة الجولة الثامنة من المفاوضات بعناية. الاتفاق الذي لا يتم فيه رفع العقوبات التي تمثل الضغوط القصوى، سيؤثر على اقتصاد البلاد، ولا يمكن أن يكون اساسا #لاتفاق_جيد.
— علی شمخانی (@alishamkhani_ir) February 7, 2022
ويأتي استئناف المفاوضات، الثلاثاء، بعد إعلان الولايات المتحدة العمل بإعفاءات تتعلق بالبرنامج النووي المدني لطهران.
وتحاول إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" إحياء الاتفاق الذي يرفع العقوبات المفروضة على طهران مقابل فرض قيود على أنشطتها النووية، والذي سحب الرئيس السابق "دونالد ترامب" واشنطن منه في 2018.
وعقدت الولايات المتحدة وإيران 8 جولات من المحادثات غير المباشرة في فيينا منذ أبريل/نيسان، بهدف إعادة العمل بالاتفاق الذي رفع العقوبات عن طهران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.
ويقول دبلوماسيون ومحللون إنه كلما طالت فترة بقاء إيران خارج الاتفاق زادت الخبرة النووية التي تكتسبها، وتقليص الوقت الذي قد تحتاجه لبناء قنبلة إذا قررت ذلك، وبالتالي تقويض الهدف الأصلي للاتفاق، في حين تنفي إيران سعيها لتطوير أسلحة نووية.