التقى زعيم التيار الصدري في العراق "مقتدى الصدر"، مع قائد فيلق القدس الإيراني "إسماعيل قآني" بمقره في مدينة النجف، فيما بدا محاولة من الثاني للتأثير على موقف الأول من تشكيل الحكومة.

وجاء اللقاء وسط أزمة سياسية يعيشها العراق، وتعثر اختيار رئيس للبلاد، وتجميد المفاوضات المتعلقة بتشكيل الحكومة.

وعقب اللقاء، خرج "الصدر" ليؤكد في تغريدة تمسكه بمطلبه الأساس؛ ألا وهو حكومة أغلبية وطنية، وسط أنباء عن محاولات "قآني" للتدخل من أجل إثنائه عن موقفه.

ويعد تدخل "قآني" في مفاوضات تشكيل الحكومة هو الثاني بعد صدور النتائج، أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حيث اجتمع في 17 يناير/كانون الثاني الماضي مع قادة "الإطار التنسيقي" في العاصمة بغداد، كما التقى قيادات الفصائل المسلحة الموالية لطهران في العراق.

وبحسب وسائل إعلامية، فقد هدفت الزيارة لتوحيد مواقف البيت الشيعي وبحث تشكيل تحالف يضم كل الأطراف السياسية الشيعية، وكذلك ملف تشكيل الحكومة الجديدة، فيما أكدت مصادر أن "الصدر" رفض وساطة المسؤول الإيراني حينذاك.

وفي أكثر من مناسبة، خلال الأسابيع الماضية، أكد "الصدر" إصراره على حكومة أغلبية وطنية، مشددا على أن الضغوط لن تثنيه عن هذا الأمر.

وأصدرت المحكمة الاتحادية العليا، في 27 ديسمبر/كانون الأول الماضي، قرارا بالمصادقة على نتائج الانتخابات البرلمانية المبكرة التي جرت في العراق في 10 أكتوبر/تشرين الأول 2021.

وأظهرت النتائج تقدم الكتلة الصدرية بزعامة " الصدر" بـ73 مقعدا، وحل تحالف "تقدم" بزعامة "محمد الحلبوسي" ثانيا بـ37 مقعدا، وتحالف "دولة القانون" بزعامة "نوري المالكي" ثالثا بـ33 مقعدا، والحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة "مسعود بارزاني" بـ31 مقعدا، فيما حصلت تحالفات كل من "الفتح" و"عزم" وتحالف كردستان على 17 مقعدا.