استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

اليمن .. تحديات غير مسبوقة

الأحد 6 ديسمبر 2015 03:12 ص

الحكومة اليمنية، وبدعم من «عاصفة الحزم»، استطاعت تحرير مدينة عدن والمناطق المجاورة لها، لكن الأمن لم يتحقق بعد في المناطق المحررة، لأن الأمن له أبعاد كثيرة ومتعددة، ضِمْنها الأمن من الجوع والفقر والضياع، وتأمين أبسط المطالب الإنسانية التي يحتاجها الناس في اليمن.

نحن واثقون من أن الأفكار التي يحملها الحوثيون في اليمن مرفوضة وخارج التاريخ وروح العصر، وأن ما يحتاجه اليمن حالياً هو وحدة قيادته والنهوض بشعبه من براثن الفقر والاضطراب.

الشعب اليمني يعيش في حالة فوضى وعدم استقرار بسبب الحرب الأهلية بين القبائل والطوائف، وهو ما يعمّق أزمة اليمن السياسية ومأساته الأمنية والإنسانية.

اليمن يواجه ظروفاً عصيبة وتحديات غير مسبوقة، إذ يتعين على الحكومة التي ما تزال تتخذ لها من عدن عاصمة مؤقتة، ليس فقط مواجهة الميليشيات الحوثية المتمردة وحليفها الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح والقوات الموالية له، بل عليها أيضاً مواجهة تنظيم «القاعدة» الذي ينتشر في زنجبار وجعار ويسيِّر دوريات هناك لفرض مظاهر الحياة التي يَعتقد أنها تمثل الشريعة الإسلامية الحقيقية كما يراها، ويعقد اجتماعات مع وجهاء مدينة جعار ومسؤولي الأحياء لإعطائهم توجيهات مرتبطة بنهج «القاعدة» في تسيير مظاهر الحياة العامة وفق منظوره الخاص.

نشرت وسائل الإعلام المختلفة خبر الخلافات الجديدة في حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي ، والذي قام بإجراء تعديل وزاري من دون أن يشاور رئيس الوزراء ونائب الرئيس خالد بحاح، حيث أدلى الأخير بتصريح لإحدى وسائل الإعلام تضمّن رفضه التعديل الوزاري الذي أعلنه الرئيس من خلال وكالة الأنباء اليمنية، واعتبر أنه تعديل غير شرعي، وذلك لأنه تم من دون التشاور مع رئيس الحكومة، والذي يشغل في الوقت ذاته منصب نائب رئيس الجمهورية.

قوات التحالف العربي التي تقودها السعودية في «عاصفة الحزم» لدعم الشرعية وضمان استقرار اليمن ومنع تمزقه، سيكون موقفها حرجاً بسبب هذه الخلافات بين الرفاق داخل الحكومة الشرعية، لاسيما أنها خلافات على السلطة والقوة ومراكز النفوذ، في الوقت الذي يقف فيه أبناء الجيش السعودي والإماراتي والبحريني على الجبهات هناك، صفاً واحداً في جهودها العسكرية لدعم الشرعية ومنع سقوط اليمن تحت الوصاية الإيرانية.

خلافات الإخوة في الحكومة اليمنية تثير تساؤلات كثيرة حول الكيفية التي سيمكن بها لرفاق اليوم قيادةَ اليمن نحو بر الأمان والمصالحة وإعادة البناء مستقبلا، وقد اختلفوا حتى قبل أن يحققوا طموحاتهم في تحرير بقية الأراضي اليمنية.

قوة الحكومة إنما تكمن في تضامنها مع شعبها من خلال إرساء المصالحة الوطنية الجامعة والمباشرة، بعيداً عن روح الاستئثار وأساليب الانتقام السياسي بين الإخوة اليمنيين.

* د. شملان يوسف العيسى أستاذ العلوم السياسية - جامعة الكويت

  كلمات مفتاحية

اليمن الحكومة اليمنية عاصفة الحزم تحرير عدن القاعدة الحوثيون خالد بحاح عبدربه منصور هادي

«بحاح» يرفض تعديلات «هادي» على حكومته: علينا ألا نسمح بالخطأ

«خالد بحاح»: الرجل الذي يمكن أن ينقذ اليمن

5 أسباب لتعيين «خالد بحاح» نائبا للرئيس اليمني

«زمن التسويات الكبرى»

ماذا يجري في اليمن؟

انهيار الاقتصاد والمجاعة الوشيكة في اليمن