تخطط الولايات المتحدة، لإخلاء سفارتها في أوكرانيا، وسط مخاوف من غزو روسي محتمل.
ونقلت وكالة "أسوشييتد برس"، عن مسؤول أمريكي (لم تسمه)، القول إن واشنطن ستجلي طاقم سفارتها بكييف قبل غزو روسي محتمل.
يأتي ذلك، في وقت تتجه فيه الإدارة الأمريكية إلى سحب مراقبيها المحايدين من بعثة منظمة الأمن والتعاون إلى أوروبا في أوكرانيا، مع تدهور البيئة الأمنية.
وأرجع المسؤول ذلك إلى ما وصفه بـ"معلومات استخبارية أمريكية جديدة تشير إلى أن روسيا يمكن أن تتحرك لمهاجمة أوكرانيا قبل نهاية أولمبياد بكين، خلال الأسبوع المقبل".
وحذّر البيت الأبيض، الجمعة، من أنّ غزواً عسكرياً روسياً لأوكرانيا تتخلّله حملة غارات جوية و"هجوم خاطف" على كييف، بات "احتمالاً فعلياً جداً" خلال الأيام المقبلة، داعياً الأمريكيين إلى مغادرة هذا البلد "خلال 24 إلى 48 ساعة".
والشهر الماضي، أمرت الولايات المتحدة، بمغادرة أفراد عائلات الدبلوماسيين من السفارة الأمريكية في كييف، وسمحت للأفراد غير الضروريين بالمغادرة على أساس طوعي.
وحشدت روسيا عشرات آلاف من قواتها على الحدود الأوكرانية استعدادا لغزو محتمل تعتبره الولايات المتحدة وشيكا، وهو ما تنفيه روسيا.
وفشلت محادثات كثيفة في الأيام الأخيرة في إحراز تقدّم نحو حلّ لهذه الأزمة التي يصفها الغربيون بأنها الأخطر منذ نهاية الحرب الباردة قبل 3 عقود.
وتنفي موسكو التي ضمت شبه جزيرة القرم عام 2014 تحضيرها لغزو أوكرانيا، لكنها تشترط خفض التصعيد بمتطلبات أبرزها ضمان عدم قبول عضوية كييف في حلف شمال الأطلسي، وهو طلب رفضه الغربيون.
وفيما يخيّم شبح الحرب على أوروبا، يواصل قادة القارة العجوز جهودهم الدبلوماسية.