لليوم الثالث على التوالي، يستمر اللاجئون الأفغان المحتجزون في الإمارات منذ شهور بالاحتجاج للمطالبة بإعادة توطينهم في الولايات المتحدة.

وقال متظاهر لوكالة رويترز عبر الهاتف إن المزيد من اللاجئين انضموا إلى المظاهرة، الجمعة، بعد يوم من زيارة مسؤول أمريكي للمركز الذي يتواجدون فيه وقال لهم إن معالجة الطلبات قد تستغرق سنوات.

وأضاف المسؤول الأمريكي خلال حديثه للاجئين الأفغان أن العديد منهم من غير المرجح أن يتم إعادة توطينهم في الولايات المتحدة، وفقا للمتظاهر.

والخميس، كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن احتجاجات اندلعت في صفوف آلاف اللاجئين الأفغان المتواجدين منذ عدة أشهر في منشأة تخضع لرقابة مشددة بأبوظبي، للمطالبة بإعادة توطينهم في الولايات المتحدة.

وأكد متحدث باسم وزارة الخارجية االأمريكية أن العديد من الأفغان شاركوا في مظاهرات سلمية وأن مسؤولين بالحكومة الأمريكية التقوا بأفغان هذا الأسبوع لمناقشة مخاوفهم بشأن عملية إعادة التوطين.

وقال المتحدث إن عمليات الفحص الأمريكية للأفغان المعرضين للخطر مستمرة وأن السفر "الآمن والمنظم" إلى الولايات المتحدة سيتم تسهيله لأولئك المؤهلين.

وقال "أحمد محبي"، المدافع الذي ساعد الأفغان على الإجلاء والمتصل بالعديد من اللاجئين في الإمارات العربية المتحدة، إن الأفغان يخططون لمواصلة الاحتجاجات السلمية.

وقال إن اللاجئين كانوا يقدرون الرعاية التي قدمتها لهم الإمارات، لكنهم انزعجوا من حالة عدم اليقين بشأن المدة التي سيضطرون فيها للبقاء فيما يقولون إنها ظروف شبيهة بالسجن في مركز أبوظبي.

ولم تعلق الحكومة الإماراتية على الاحتجاجات، لكن السلطات الإماراتية نفت لصحيفة "وول ستريت جورنال" اعتقال أي شخص وطلبت الرجوع إلى وزارة الخارجية الأمريكية للحصول على مزيد من التعليق. 

اتفقت الإمارات مع واشنطن ودول غربية أخرى العام الماضي على إيواء المواطنين الأفغان الذين تم إجلاؤهم من أفغانستان بشكل مؤقت أثناء توجههم إلى دولة ثالثة.

من غير الواضح عدد اللاجئين الأفغان الذين يتم إيواؤهم في الإمارات، على الرغم من أن المتظاهرين والمدافعين يقدرون أن هناك 12000 لاجئ يعيشون مؤقتا في موقعين بالعاصمة أبوظبي.

واحتج الأفغان أيضا أمام مكتب تمثيلي للحكومة الأمريكية في أحد المراكز بأبوظبي، حاملين لافتات تطالب بالحرية وحثوا الولايات المتحدة على إعادة توطينهم.

وقال محبي إنه ينسق مع دعاة وجمعيات خيرية أخرى لإثارة مخاوف الأفغان مباشرة مع الحكومة الأمريكية.