كابل.. احتجاجات على تخصيص بايدن 3.5 مليار دولار من الأموال الأفغانية لضحايا 11 سبتمبر

السبت 12 فبراير 2022 01:57 م

نظم محتجون في العاصمة الأفغانية كابل، السبت، مظاهرة للتعبير عن رفضهم لقرار الرئيس الأمريكي "جو بايدن" تخصيص 3.5 مليار دولار من الأصول الأفغانية المحتجزة في الولايات المتحدة لعائلات ضحايا 11 سبتمبر/أيلول.

وتجمع المحتجون خارج مسجد "عيد جاه" الكبير في كابل، وطالبوا أمريكا بتعويض مالي عن عشرات الآلاف من الأفغان الذين قتلوا خلال السنوات العشرين الماضية من الحرب في أفغانستان، وفقا لما أوردته وكالة "رويترز".

وعلق "توريك فرهادي" المستشار المالي للحكومة الأفغانية السابقة، التي وضعت الأصول المالية ببنوك الولايات المتحدة على قرار "بايدن"، مشككا في إدارة الأمم المتحدة لاحتياطيات البنك المركزي الأفغاني.

وقال "فرهادي" إن "هذه الأموال ليست مخصصة للمساعدات الإنسانية، ولكن لدعم عملة أفغانستان والمساعدة في السياسة النقدية وإدارة ميزان مدفوعات البلاد".

والجمعة؛ وقع "بايدن" مرسوما يقضي بتجميد 7 مليارات دولار من أصول البنك المركزي الأفغاني في البنوك الأمريكية، حسبما أفاد البيت الأبيض في بيان، مشيرا إلى أن "الأصول الأفغانية المحفوظة في حسابات البنوك الأمريكية ستحول إلى صندوق ائتماني خاص في بنك الاحتياطي الفيدرالي بنيويورك".

وأشار إلى أنه "من المفترض أن يتم استخدام نصف هذه الأموال في المستقبل لتلبية الاحتياجات الإنسانية للشعب الأفغاني بعد قرار المحكمة ذي الصلة، فيما يبقى مبلغ 3.5 مليار دولار في الولايات المتحدة وسيُستخدم لتعويض أسر ضحايا الهجمات الإرهابية، بما في ذلك هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001".

وعندما تم حل الحكومة الأفغانية، في أغسطس/آب الماضي، بعد سيطرة "طالبان"، وفر كبار المسؤولين من البلد وفي مقدمتهم الرئيس وحاكم البنك المركزي، تُرك مبلغ يقدر بأكثر من 7 مليارات دولار من أصول البنك المركزي المودعة في البنك الفيدرالي الأمريكي بنيويورك.

ولأنه لم يعد من الواضح ما هي الجهة المخولة بالوصول لتلك الأموال، أو من لديه السلطة القانونية للقيام بذلك، فإن البنك الفيدرالي الأمريكي جعل الأموال غير متاحة للسحب.

وسبق أن طالبت حركة "طالبان" بالحق في الحصول على المال، لكن مجموعة من أقارب ضحايا هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، فازوا بأحكام تخلف عن السداد ضد الحركة في دعاوى قضائية، سعوا للسيطرة على الأموال لسداد ذلك الدين.

وفي ظل عقوبات مكافحة الإرهاب، التي تفرضها الولايات المتحدة، لا يزال من المحظور دوليا الدخول في معاملات مالية مع "طالبان".

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

أفغانستان 11 سبتمبر طالبان جو بايدن كابل احتجاجات

كرزاي يندد بتجميد أمريكا لأموال الأفغان ويدعوها للإفراج عنها

وثيقة سرية: بوش رفض الإقرار بتحذير من هجمات قبل 11 سبتمبر