كشف تفكيك طائرات استطلاع روسية مسيرة، تم إسقاطها فوق أوكرانيا، اعتماد روسيا على "أجزاء" تقنية غربية، بحسب تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست".

وقالت الصحيفة في عددها ، السبت، إن "إحدى طائرات الدرون التي أسقطتها القوات الأوكرانية مطلع 2017، يبلغ طولها نحو 6 أقدام، وذات شكل مخروطي بلون رمادي، أكد محللون أنها روسية الصنع، رغم أنها لم تحمل أي اسم.

وبتفكيك الطائرة المسيرة عن بعد، وجد الخبراء ضمن مكوناتها "قطعا إلكترونية تصنعها شركات غربية"، إذ جاء المحرك من شركة ألمانية، وقطع موصلات الكمبيوتر للملاحة والاتصالات اللاسلكية من موردين من الولايات المتحدة، وأجهزة استشعار من شركة بريطانية، وقطع أخرى من سويسرا وكوريا الجنوبية.

وعند محاولة تتبع استيراد هذه القطع، تقول واشنطن بوست، إنها وصلت لروسيا عبر وسطاء "غامضين" وشركات تجارية صغيرة، قد يكون من الصعب تتبع أعمالها.

وأشار محلل متخصص بالصناعات الدفاعية، في حديث للصحيفة، إلى أنه من دون هذه القطع التقنية لوجدت روسيا صعوبة كبيرة في إنتاج وتشغل الطائرات المسيرة عن بعد.

وتعتمد روسيا بشكل كبير على الأجهزة الإلكترونية والقطع التقنية من موردين آسيويين وغربيين، إذ إنها لا تنتج سوى القليل من هذه الأجهزة.

وتجاوزت واردات روسيا من القطع التكنولوجية عام 2020 أكثر من 38 مليار دولار، بحسب بيانات الأمم المتحدة.

وتمتلك روسيا بعض الشركات المصنعة التي تنتج "الرقائق أشباه الموصلات" من تصميمات قديمة تعود إلى العهد السوفييتي، ولكنها ترسل بعض تصميماتها لإنتاجها في تايوان التي تعتبر أكبر مصنع لهذه القطع.

ولفتت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يقيدان صادرتهما التقنية المتعلقة بالأنظمة الدفاعية إلى روسيا، إلا أن شبكات روسية تسعى دائما للتغلب على هذه العقبات.

وقد يكون حظر تصدير القطع التكنولوجية وأشباه الموصلات إلى روسيا، أحد العقوبات التي قد تفرضها واشنطن ودول غربية على روسيا، في حال قررت غزو أوكرانيا، وفقا لتقرير "واشنطن بوست".

وحذرت الولايات المتحدة ودول غربية روسيا من أنها ستواجه عقوبات اقتصادية قاسية في حال حدوث عدوان عسكري.

والجمعة، أعلنت الولايات المتحدة أن روسيا قد تغزو أوكرانيا قبل انتهاء دورة الألعاب الأولمبية في بكين في 20 فبراير/شباط، في تحذير أثار أكثر من أي وقت مضى شبح اندلاع حرب في أوروبا في تسارع دراماتيكي للأحداث بعد جهود دبلوماسية مكثفة تبين في النهاية أنها عقيمة، بحسب "فرانس برس".