هل يبرم الغرب وروسيا صفقة شاملة مثل التي أنهت الحرب الباردة؟

الأحد 13 فبراير 2022 08:48 م

قال تحليل نشرته مجلة "فورين أفيرز" إن المفاوضات الماراثونية التي بدأتها أوروبا والولايات المتحدة مع الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" قد تنجح في تفادي الغزو الروسي المرتقب لأوكرانيا، لكنها لا تحل القضايا الشاملة المتعلقة بروسيا وأوروبا، داعيا إلى اتفاقية شاملة أمنية جديدة على غرار اتفاقيات "هلسنكي" الموقعة خلال فترة الحرب الباردة.

ودعا التحليل الذي أعده "مايكل مكفول"، أستاذ العلوم السياسية والباحث معهد "هوفر"، إلى بدء مفاوضات وصفها بـ"الطموحة"، حيث يمكن لقادة الدول الأوروبية إضافة إلى الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، والرئيس الروسي، الاجتماع خلال هذا العام، ومن ثم تقوم هذه الدول بإرسال مبعوثين خاصين مكرسين للتوصل إلى اتفاقية أمنية جديد.

وأضاف أنه إذا وافق "بوتين" على التفاوض، فلا ينبغي تقديم تنازلات دفاعية لتجميد الأزمة فقط، بل انتهاز الفرصة الدبلوماسية بـ"صفقة شاملة كبيرة لتعزيز الأمن الأوروبي"، ويمكن تسميته بـ"هلسنكي 2"، بتحديث اتفاقيات هلسنكي الموقعة خلال الحرب الباردة.

وأشار التحليل إلى أن استمرار البديل من دون اتفاق أمني جديد، قد يؤجج الانقسامات والتوترات والصراعات، والتي قد تكون دول أوروبا أو أمريكا طرفا فيها، وهذا لا يعني أن على واشنطن تقديم تنازل أحادي، إنما يجب أن تكون الاتفاقية قائمة على المصالح المشتركة والمعاملة بالمثل.

وأوضح أنه بالتفاوض على مثل هذه الصفقة الكبرى الجديدة، سيكسب الرئيس الأمريكي أرضية تجعل من غزو "بوتين" لأوكرانيا أمرا غير عقلاني وغير أخلاقي.

وكان الرئيس الأوكراني، "فولوديمير زيلينسكي"، قد أعلن السبت، أن التحذيرات من غزو روسي وشيك لبلاده تثير "الهلع"، مطالبا بدليل قاطع على هجوم مخطط له.

وقال: "الآن، أكبر عدو للناس هو الهلع"، مشيرا إلى أنه "يتفهم كل الأخطار. نتفهم أن هناك أخطارا موجودة".

وأضاف: "كل هذه المعلومات تثير الهلع فحسب ولا تساعدنا"، وأوضح أنه "إذا كان لدى أي شخص معلومات إضافية حول احتمال حدوث غزو بنسبة 100% فليزودنا بها".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

العلاقات الروسية الأوروبية اتفاقيات هلسنكي صفقة أوكرانيا

تداعيات أزمة أوكرانيا.. الناتو يدرس نشر وحدات قتالية في المجر وبلغاريا وسلوفاكيا