أبدى مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي "جوزيب بوريل" تفاؤله بالتوصل لاتفاق في محادثات فيينا النووية، فيما شدد وزير الخارجية الإيراني "حسين أمير عبداللهيان" على التمسك بخطوط بلاده الحمراء المتمثلة في رفع العقوبات أولا.
وخلال اتصال هاتفي مع "بوريل"، اتهم "عبداللهيان" بعض الأطراف الغربية بعدم إظهار جدية كافية خلال المحادثات للتوصل إلى اتفاق جيد، وهو ما يطيل أمد المفاوضات.
وأضاف "عبداللهيان": "نحن لا نتراجع بأي حال من الأحوال عن خطوطنا الحمراء التي تعتمد على المنطق والواقعية".
فيما قال "بوريل" في تغريدة على حسابه بـ"تويتر" إنه أجرى اتصالا مهما آخر مع وزير الخارجية الإيراني، مضيفا أنه وبصفته منسقا لخطة العمل الشاملة المشتركة يعتقد بقوة أن هناك اتفاقا وشيكا.
واعتبر مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي في تغريدته أن الوقت قد حان لبذل الجهد النهائي والتوصل إلى حل وسط.
Another important call with Iranian Foreign Minister @Amirabdolahian.
— Josep Borrell Fontelles (@JosepBorrellF) February 14, 2022
As Coordinator of the #JCPOA, I strongly believe an agreement is in sight. The moment has come to make an ultimate effort and reach a compromise.
والإثنين، أكد متحدث الخارجية الإيرانية "سعيد خطيب زاده"، أنه لا يوجد "مأزق" في محادثات فيينا، وأن المفاوضات لم تصل إلى طريق مسدود، لافتًا إلى أنه يتم بحث ملفات "مهمة وحساسة" حاليا.
وأضاف أنه "يتم بحث ملفات مهمة وحساسة حاليا في فيينا وتحتاج إلى قرار سياسي وإيران اتخذت قرارها بالفعل".
وأوضح أن "طهران قد تعلن في وقت قريب عن التوصل لاتفاق حال تجاوب الطرفان الأوروبي والأمريكي مع المطالب الإيرانية في مفاوضات فيينا".
وتجرى المفاوضات رسميا بين إيران من جهة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا من جهة أخرى، بينما تشارك الولايات المتحدة في الحوار دون خوضها أي اتصالات مباشرة مع الطرف الإيراني.
وترفض طهران التفاوض المباشر مع إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، قبل رفع العقوبات، بينما تصر واشنطن على ضرورة التقدم بمبدأ خطوة مقابل خطوة.