وقعت شركة "إنتل" الأمريكية اتفاقية نهائية للاستحواذ على شركة "تاور" الإسرائيلية المتخصصة في إنتاج الرقائق الإلكترونية (أشباه الموصلات) وذلك بالتزامن مع أزمة نقص عالمية ممتدة منذ فترة بهذا المنتج.
وقالت "إنتل"، إن قيمة الاستحواذ على "تاور" ستكون 53 دولارًا للسهم نقدًا، علاوة على نسبة 60% على سعر الإغلاق في وول ستريت، حسبما نقلته وسائل إعلام عبرية.
وطبقا للاتفاق ستدفع إنتل إجمالي 5.8 مليار دولار لشراء "تاور"، بما في ذلك 400 مليون دولار نقدًا للشركة.
وكان سعر سهم "تاور" قد ارتفع حاليًا ليصل إلى نسبة 41.76% في بورصة تل أبيب.
وأوضحت "إنتل" أن الاستحواذ على المسبك الإسرائيلي لأشباه الموصلات التناظرية يعزز إستراتيجيتها، حيث تقوم الشركة بتوسيع قدرتها التصنيعية، ومحفظة التكنولوجيا لتلبية الطلب الصناعي غير المسبوق.
وأثرت جائحة "كورونا" سلبا على سلاسل التوريد العالمية وأدت إلى وقوع أزمة في انتاج أشباه الموصلات حول العالم، حيث من الموقع أن تستمر الجائحة في الضغط على الإمداد على المدى المتوسط.
وأثرت أزمة نقص أشباه الموصلات على 169 صناعة بطريقة أو بأخرى، وفقًا لبنك الاستثمار الأمريكي متعدد الجنسيات وشركة الخدمات المالية "جولدمان ساكس".
تجدر الإشارة إلى أن تصنيع أشباه الموصلات، وهي رقائق سيليكونية شديدة الدقة تستخدم في الدوائر الإلكترونية للأجهزة الكهربائية المختلفة، الصناعية أو تلك المستخدمة في الحياة اليومية، يقتصر على عدد محدود من الدول، على رأسها تايوان، تليها كوريا الجنوبية فالولايات المتحدة ثم اليابان.