قال المبعوث الأمريكي إلى أفغانستان "توم ويست"، إن الولايات المتحدة لديها "حوار صريح ونزيه" مع حركة "طالبان"، لكنها لا تزال بعيدة، هي والمجتمع الدولي، عن الاعتراف بالحركة، التي تحكم أفغانستان، منذ أغسطس/آب 2021.

وأضاف "ويست" أنه يعتقد أن الحركة صادقة في نياتها لمواجهة واحتواء "ولاية خراسان"، التابع لتنظيم "الدولة"، لكن مازالت هناك أسئلة بشأن علاقة "طالبان" مع تنظيم "القاعدة"، موضحا أن حوار واشنطن الحالي مع الحركة مهتم بهذه العلاقات مع التنظيم.

وأشار إلى أن "طالبان" تعتقد أنها حققت تقدما كبيرا على "ولاية خراسان"، لكنه استدرك بأن واشنطن تتوقع تصاعد هجمات تنظيم "الدولة" في أفغانستان خلال فترة الربيع الصيف، بحسب ما نقلته "رويترز"، معتبرا أن "طالبان" تمتلك الإرادة لمواجهة تنظيم "الدولة" لكنها تفتقر إلى مزيد من الإمكانيات.

وعن الاعتراف بالحركة، قال "ويست": "هناك إجماع قوي بعدم الاعتراف بطالبان حاليًا بالرغم من أن هناك دبلوماسيين من طالبان موزعين في عدد من العواصم في المنطقة".

وأثنى المسؤول الأمريكي على استعانة "طالبان" بـ"تكنوقراط" من البنك المركزي لمحاورة الولايات المتحدة بشأن الخطوات لتحسين الشفافية واستقلالية البنك، مردفا: "نحن نرحب بذلك".

لكن "ويست" أقر بصعوبة جذب البنوك للاستثمارات إلى أفغانستان، قائلا إن المستثمرين "لا يرون السوق الأفغانية قادرة على تحقيق أرباح".

وعن المساعدات الإنسانية لأفغانستان، قال المبعوث الأمريكي: "نريد أن نطمئن الجميع أن الوضع الإنساني في أفغانستان في أولوياتنا ويجب أن نتحرك بصورة أسرع".

وأكد "ويست" أن "القدرة على وصول موظفي المساعدات الإنسانية هو الأفضل حاليًا بالمقارنة مع العقد الأخير"، مردفا: "يجب أن نشيد بطالبان في هذا الصدد".

وقبل أيام، قال وزير خارجية "طالبان"، "أمير خان متقي"، إن حكومة الحركة التي تحكم أفغانستان، تقترب أكثر فأكثر من الاعتراف الدولي بها.

ولم تعترف أي دولة رسميا حتى الآن بالحكومة التي تم تشكيلها بعد استيلاء حركة "طالبان" على السلطة بكابل في أغسطس/آب الماضي.

وتجري الحركة مفاوضات مع دول غربية للحصول على مساعدات، مقابل تعهدات بحماية حقوق الإنسان، وصون حقوق المرأة.