كشفت تقديرات استخباراتية وعسكرية أمريكية محدثة أن استهداف الولايات المتحدة والدول الغربية بشكل عام، بعيد في الوقت الحالي عن بؤرة اهتمام التنظيمات المسلحة فى أفغانستان.
وذكرت التقديرات الصادرة عن القيادة المركزية الأمريكية ووكالة استخبارات الدفاع وأجهزة أخرى، أن هذه التنظيمات وفي مقدمتها فرع "تنظيم الدولة" في أفغانستان، المعروف باسم "الدولة الإسلامية في خراسان"، و"القاعدة"، ليست مستعدة لاستخدام البلد كنقطة انطلاق للهجمات ضد أمريكا والغرب، حسبما نقلت وسائل إعلام أمريكية.
وبحسب التقديرات المذكورة؛ فإن وكالة الاستخبارات العسكرية قيمت أن تنظيم ولاية خراسان يعطي الأولوية للهجمات داخل أفغانستان على العمليات الخارجية، مستشهدة بسلسلة هجمات من قبل التنظيم ضد نقاط التفتيش الأمنية لطالبان.
وتشير التقديرات إلى أن تنظيم ولاية خراسان ربما استغل المشاعر المناهضة لطالبان وأوجه القصور في الحكم لتعزيز صفوفه عبر تجنيد مقاتلين، لا سيما بين الفئات السكانية المهمشة.
وتبدد هذه التقديرات المحدثة، مخاوف بعض المسؤولين في واشنطن من أن أفغانستان في طريقها إلى أن تصبح مرة أخرى ملاذا إرهابيا، بعد انسحاب الولايات المتحدة من البلاد قبل 6 أشهر.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حذر عدد من كبار مسؤولي البنتاجون خلال تقديرات سابقة، أن "تنظيم خراسان" قد يكون جاهزا لضرب الغرب والولايات المتحدة في أقل من 6 أشهر، مع استعادة "القاعدة" نفس القدرة في أقل من عام.
وتتفق التقييمات القديمة والمحدثة على أن النية لا تزال موجودة، لكن قادة التنظيمين المسلحين لديهم أولويات أخرى.
