واس
دعا الملك «عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود»، العاهل السعودي، إلي عقد مؤتمر لأشقاء وأصدقاء مصر لمساعدتها فى تجاوز الأزمة الاقتصادية، قائلا: «ليعي كل منا أن من يتخاذل اليوم عن تلبية هذا الواجب وهو قادر مقتدر - بفضل من الله - فإنه لا مكان له غدا بيننا إذا ما ألمت به المحن وأحاطت به الأزمات». جاء ذلك فى برقية تهنئة أرسلها للمشير «عبدالفتاح السيسي» قائد الانقلاب العسكري بعد إعلان فوزه بالانتخابات الرئاسية فى مصر.
وفى برقيته وصف العاهل السعودي الفترة الماضية بـ«فوضي الضياع»، نافيا أن تكون فوضي خلاقة كما أسماها البعض، مطالبا «السيسي» بكبح جماح الخارجين علي وحدة الصف والتعامل مع الفوضي دون هوادة. بحسب تعبيره
وحول المرحلة القادمة، دعا الملك الشعب المصري أن يتحمل فى المرحلة القادمة كل الصعاب والعثرات وأن يكونوا عونا لـ«لسيسي»، مطالبا إياهم بالتحلي بالصبر وأن يكونوا علي قدر من المسؤولية والوعي.
وتناسى الملك المجازر التي ارتكبها قائد الانقلاب، قائلا: «ليكن صدرك رحبا فسيحا لتقبل الرأي الآخر مهما كان توجهه، وفق حوار وطني مع كل فئة لم تلوث يدها بسفك دماء الأبرياء، وترهيب الآمنين».
وللمفارقة، ناشد الملك «عبدالله» "الأصدقاء" بضرورة النأي بأنفسهم عن شؤون مصر الداخلية، مؤكدا أن «المساس بمصر، يعد مساسا بالإسلام والعروبة، وهو في ذات الوقت مساس بالمملكة العربية السعودية، وهو مبدأ لا نقبل المساومة عليه، أو النقاش حوله تحت أي ظرف كان».
