نائب أمريكي يدعو بلاده وبريطانيا وألمانيا لوقف صفقات السلاح إلى السعودية

الجمعة 18 فبراير 2022 02:32 م

طالب النائب الديمقراطي في الكونجرس "رو خانا"، الرئيس "جون بايدن" والسلطات في بريطانيا وألمانيا، باتخاذ موقف لوقف صفقات الأسلحة الأمريكية مع السعودية، مشددا على ضرورة إنهاء حرب اليمن.

وفي مقابلة أجراها مع صحيفة "إندبندنت"، طالب "خانا" بمنع الشركات مثل "رايثيون" من بيع الأسلحة إلى السعودية.

جاءت تصريحات "خانا"، في أثناء زيارة وفد للكونجرس بقيادة "نانسي بيلوسي"، إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، لافتا إلى أن الوفد سيطالب بريطانيا وألمانيا بنفس الأمر.

وقال النائب الديمقراطي إن العمليات العسكرية في اليمن والتي بدأت في عام 2015، واشتركت فيها 10 دول، انتهت إلى طريق مسدود.

ولفت إلى أن الحوثيين الذين استهدفهم التحالف الذي قادته السعودية، يقومون بشن هجمات صاروخية على أماكن مثل الإمارات.

وأضاف أن السعوديين "خسروا حرب اليمن التي أدت لضحايا كثر وعليهم فهم أنهم بحاجة للعمل باتجاه تسوية سلمية".

وردا على سؤال حول إذا ما كان سيطالب السلطات البريطانية بوقف صفقات الأسلحة إلى السعودية، أجاب "خانا": "سأفعل وبقوة.. وشاركت هذه المواقف مع الإسرائيليين، وأثيرت مخاوف بشأن الحوثيين".

وتابع: "قلت علينا ألا ننسى أن السعوديين هم الذين بدأوا بالحرب"، حسب قوله.

وأضاف: "بالتأكيد سأطرح الموضوع في بريطانيا، أعني قضية إنهاء الحرب ووقف صفقات السلاح إلى السعودية والتوقف عن تقديم قطع الغيار لسلاح الجو السعودي وعندها نستطيع وقف الحرب".

وهذه الدعوة، هي أحدث خطوة من قبل نواب الكونجرس في هذا الصدد، بعد أن تقدم عدد من المشرعين الديمقراطيين بمشروع قانون يهدف إلى فرض قيود جديدة على الانخراط الأمريكي في حرب اليمن، من خلال منع الولايات المتحدة من توفير الدعم والصيانة للقوات الجوية السعودية.

وفي الأشهر القليلة الأولى من توليها المنصب، أعلنت إدارة "بايدن" عن "إعادة تقويم" للعلاقة مع السعودية، وتعيين مبعوث خاص للتوسط في إنهاء حرب اليمن، ووقف بيع الأسلحة الهجومية إلى المملكة، في حين أكدت الإدارة الأمريكية على استمرار تزويد المملكة بالأسلحة "الدفاعية".

كما كشفت تقارير استخباراتية، أن أمريكا لا تزال تقدم الدعم إلى السعودية، عبر تزويدها بإحداثيات المواقع العسكرية الاستراتيجية للحوثيين.

هذا وتعتبر السعودية المستورد الأول للأسلحة من الولايات المتحدة وفقًا للتقرير الذي أصدره معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، "سيبري"، عن صادرات وواردات الأسلحة في السنوات الـ5 الماضية.

ويوضح التقرير أنه في الفترة بين 2016 و2020، احتلت واردات الأسلحة الأمريكية نسبة وصلت إلى %79 من إجمالي واردات الأسلحة في السعودية، تليها واردات المملكة المتحدة (%9.3) ثم فرنسا (%4).

ومنذ عام 2015، تسببت الحرب في اليمن بأسوأ أزمة إنسانية في العالم، حسب الأمم المتحدة، في ظل اعتماد نحو 80% من سكان اليمن، البالغ عددهم 29 مليون نسمة، على المساعدات.

وما زال نحو 3.3 ملايين شخص نازحين، بينما يحتاج 24.1 مليون شخص، أي أكثر من ثلثي السكان، إلى المساعدة، وفق الأمم المتحدة.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الكونجرس أمريكا بايدن بريطانيا تسليح السعودية الحرب في اليمن

بايدن وحرب اليمن: السياق الطويل لتحولات الموقف الأمريكي

تجاهل الفاعلين المحليين.. ثغرات خطيرة بالجهود السعودية لوقف حرب اليمن

تقرير: الصناعات الدفاعية البريطانية أمام امتحان صعب بسبب أزمة واشنطن والرياض