عقد الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، الجمعة، عدة لقاءات ثنائية مغلقة مع مسؤولين أفارقة وأوروبيين، على هامش زيارته إلى العاصمة البلجيكية بروكسل، حيث يشارك في القمة الأوروبية الأفريقية.
ووفق بيان صادر عن الرئاسة المصرية، فقد التقى "السيسي"، رئيسة البرلمان الأوروبي "روبيرتا ميتسولا"، وهنأها على توليها منصبها الجديد، مؤكداً حرص مصر على تعزيز التعاون البرلماني مع الجانب الأوروبي.
من جانبها، أكدت رئيسة البرلمان الأوروبي على تقديرها للعلاقات التي تربط بين الجانبين، وحرص الاتحاد الأوروبي على تعزيز الشراكة مع مصر في مختلف المجالات، خاصةً على مستوى العلاقات الاقتصادية والتجارية.
كما التقى "السيسي"، حسب بيان آخر، رئيس وزراء بلغاريا "كيريل بيتكوف"، مؤكداً متانة العلاقات التي تجمع بين البلدين، وحرص مصر على تعزيز أوجه التعاون الثنائي في شتى المجالات، خاصةً على صعيد التبادل التجاري والسياحة والصناعة والزراعة.
وأكد رئيس الوزراء البلغاري، حرص بلاده على تطوير وتعزيز علاقاتها مع مصر، لاسيما مع ما تمثله كركيزة محورية لاستقرار وأمن منطقة الشرق الأوسط والبحر المتوسط، فضلاً عن تطلعها لمواصلة التنسيق والتشاور مع مصر من خلال اللجان المشتركة لتطوير مظاهر التعاون الثنائي بين البلدين بما يساهم في تحقيق مصالحهما.
وشهد اللقاء استعراض سبل دفع العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصةً على صعيد التعاون في مجالات الدفاع والأمن ومكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى الصعيد الاقتصادي.
وفي لقاء آخر، التقى "السيسي" مع رئيس الجمهورية القبرصية "نيكوس أنستاسيادس"، مشيدا بالتطور المستمر في العلاقات المصرية القبرصية، وما شهده التعاون الثنائي بين البلدين من تقدم مضطرد، إلى جانب المواقف القبرصية الداعمة لمصر في المحافل والمنظمات الإقليمية والدولية.
وأكد "السيسي" حرص مصر على مواصلة تفعيل أطر التعاون، وتكثيف التشاور حول القضايا والملفات ذات الاهتمام المشترك، سواء على المستوى الثنائي أو من خلال آلية التعاون الثلاثي التي تجمع بين مصر وقبرص واليونان.
وشهد اللقاء التباحث حول سبل تعزيز العلاقات التاريخية الوطيدة بين البلدين، والتعاون القائم بينهما على شتى الأصعدة.
كما شدد الرئيسان على ضرورة المضي قدماً في تنفيذ المشروعات المشتركة التي تم الاتفاق عليها في إطار آلية التعاون الثلاثي، بما يساهم في جعل هذه الآلية نموذجاً يحتذى به للتنسيق والتشاور بين دول البحر المتوسط، ويعكس خصوصية العلاقات المصرية القبرصية.
ودون تفاصيل، ذكر المتحدث اسم الرئاسة المصرية، عبر حسابه بموقع "فيسبوك"، أن "السيسي" التقى كذلك رئيس المجلس الأوروبي "شارل ميشال"، ورئيسة المفوضية الأوروبية "أورسولا فون دير لاين".
كما التقى كذلك نظراءه الكيني "أوهورو كينياتا"، والنيجيري "محمد بوهاري"، والسنغالي "ماكي سال"، وبحث معهم العلاقات الثنائية وسبل تطويرها.
وشارك "السيسي" كذلك في المؤتمر الصحفي الذي نظمته منظمة الصحة العالمية، معربا عن التقدير لاختيار مصر ضمن دول القارة الأفريقية التي ستتلقى الدعم للحصول على تكنولوجيا mRNA المستخدمة في تصنيع اللقاحات وغيرها من العقاقير الطبية الهامة لمواجهة الكثير من الأمراض المستعصية.
وأكد أن هذا الحدث يمثل انعكاساً حقيقياً لما يمكن للشراكة الدولية في المجال الصحي تحقيقه من إيجاد وسائل فعالة لمواجهة التحديات العالمية، إذا ما توافرت الإرادة السياسية اللازمة لذلك.
ولفت إلى أن "تحقيق هذا الإنجاز سيساهم في تمكين الدول الأفريقية من تجاوز الآثار السلبية الصحية والاقتصادية والاجتماعية لجائحة "كورونا"، بما يمثل خطوة على الطريق نحو الشراكة الشاملة المنشودة في المجال الصحي".
