خشية سقوط كييف.. لفيف عاصمة "أمر واقع" بديلة في أوكرانيا

السبت 19 فبراير 2022 09:10 ص

نقلت الولايات المتحدة الأمريكية و4 دول أخرى على الأقل سفاراتها من العاصمة الأوكرانية كييف إلى مدينة لفيف في غربي البلاد، وسط مخاوف متزايدة من قصف روسي محتمل.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست"، السبت، أن لفيف تتجه لأن تكون "عاصمة أمر واقع" في أوكرانيا خشية سقوط كييف جراء الغزو الروسي المرجح، مشيرة إلى أنه "من الصعب تحديد الأعداد الفعلية لمن انتقلوا إلى لفيف، حيث لم تعلن السلطات أي أرقام رسمية".

وتقع لفيف في غربي أوكرانيا على بعد حوالي 70 كيلومترا من الحدود مع بولندا، وتفصلها عن روسيا مسافة أكبر بكثير من كييف، وتوصف بأنها "العاصمة الغربية" لأوكرانيا.

وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن بعض الأوكرانيين نقلوا أعمالهم إلى لفيف، مضيفة: "ما يزيد هذه الصورة تعقيدا أن العديد من الذين ينتقلون إلى أماكن أخرى لا يرغبون في الإعلان عن فرارهم من كييف".

والإثنين الماضي، أوضح وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن"، في بيان، خطوة نقل سفارة بلاده من كييف، قائلا: "لقد أمرت بذلك لسبب واحد؛ سلامة موظفينا".

وحث "بلينكن" أي مواطن أمريكي على مغادرة أوكرانيا "على الفور"، في مناشدة كررتها واشنطن عدة مرات. كما طلبت أكثر من 12 دولة من مواطنيها مغادرة أوكرانيا، بما في ذلك بريطانيا وأستراليا.

لكن الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي" ألقى باللوم على المسؤولين الغربيين ووسائل الإعلام في "بث الذعر في أوكرانيا بتنبؤات غزو روسي محتمل"، وانتقد نقل البعثات الدبلوماسية إلى لفيف، واصفا ذلك بـ"الخطأ الكبير".

وقال "زيلينسكي" خلال إفادة صحفية مع المستشار الألماني "أولاف شولتز"، في كييف، الإثنين الماضي، إنه إذا حدث غزو، "فسيكون في كل مكان" وليس فقط في الأطراف الشرقية من البلاد.

وأضاف: "لا يمكنك الابتعاد عن التصعيد أو المشاكل خلال 5 أو 6 ساعات"، في إشارة إلى الوقت اللازم للقيادة من كييف إلى لفيف، وتابع: "يبدو الأمر غريبا جدا. لكن هذا اختيارهم".

وتتهم الولايات المتحدة ودول غربية روسيا بالتحضير لهجوم عسكري ضد أوكرانيا، وهو ما نفته الأخيرة في مناسبات عدة، معتبرة، أن الاتهامات ذريعة لزيادة الحضور العسكري لحلف شمال الأطلسي "ناتو" على حدودها.

وأكدت موسكو مرارا أنه لا نية لها لشن أي عملية ضد أوكرانيا، مشددة على أن كل التقارير التي تتحدث عن ذلك كاذبة والغرض من هذه الادعاءات تصعيد التوتر في المنطقة وتأجيج الخطاب المعادي لروسيا، استعداداً لفرض عقوبات اقتصادية جديدة، وتبريراً لتوسع الناتو شرقاً، الأمر الذي يهدد الأمن القومي الروسي.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

أوكرانيا روسيا كييف لفيف

أزمة أوكرانيا.. 4 خرائط تشرح أسباب الصراع مع روسيا

لغز الدب الروسي.. ماذا يريد بوتين فعليا من التحشيد العسكري على حدود أوكرانيا؟