ناشيونال إنترست: نتاج زيارة رئيسي لموسكو جرس إنذار للغرب

الأحد 20 فبراير 2022 11:08 ص

سلطت مجلة "ناشيونال إنترست" الضوء على نتاج زيارة الرئيس الإيراني "إبراهيم رئيسي" الأخيرة إلى موسكو، واصفة الاتفاق الذي تعتزم روسيا وإيران إبرامه لمدة 20 عاما بأنه "جرس إنذار للغرب".

وذكرت المجلة الأمريكية، في تقرير نشرته السبت، أن أهم ما تمخضت عنه زيارة "رئيسي" كان تقديمه لمشروع اتفاقية تعاون مدتها 20 عامًا بين إيران وروسيا، مشيرة إلى أن المشروع يهدف إلى تحديث اتفاقية تعاون اقتصادي سابقة اعتبارًا من عام 2001، بما يشمل زيادة التعاون في مجالات الأمن والنقل والتجارة بين الدولتين.

وأوضحت أن الاتفاق لا يزال قيد التفاوض وأن طهران ترى أنه يجب أولاً الإعلان عن محتوياته وإقراره من قبل البرلمان.

وأضافت أن "رئيسي" اجتمع مع نظيره الروسي "فلاديمير بوتين"، في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، وأظهرا التزامهما بتعزيز العلاقات الثنائية، في حين أعلن وزير النفط الإيراني أن طهران وموسكو قطعتا خطوات واسعة في الاتفاقات التجارية عبر قطاعات الطاقة والنقل والبنوك.

واعتبرت المجلة الأمريكية الاتفاق، في حال إقراره، ذي قيمة كبيرة "لأنه سيؤدي إلى تقوية قدرات البلدين في المجالات الأمنية والاقتصادية، ما سيعزز موقفهما التفاوضي مع الدول الغربية".

وأورد التقرير أن روسيا، باعتبارها واحدة من الموقعين الأساسيين على الاتفاق النووي عام 2015 مع إيران، هي "محامي إيران" في عملية إعادة التفاوض الحالية لإعادة إحياء الاتفاق النووي.

وأوضحت المجلة أن الحكومة الإيرانية ركزت على الإعلان عن الفوائد الاقتصادية والأمنية التي قد تكون للصفقة الإيرانية الروسية، مشيرة إلى أن روسيا تشكل حاليًا 4% و2% من واردات وصادرات إيران على التوالي، وأن طهران تعتزم زيادة حجم تجارتها مع روسيا إلى 25 مليار دولار سنويا في الأعوام المقبلة.

ونوهت "ناشيونال إنترست" إلى أن العقوبات الأمريكية على إيران تشكل العائق الرئيسي أمام الصفقة، إذ تقيد الآفاق التجارية لطهران وتعقد أي التزامات طويلة الأجل من شركائها التجاريين.

وتابعت المجلة: "بالإضافة إلى إمكاناتها الاقتصادية تنظر إيران إلى اتفاقية الـ20 عامًا على أنها وسيلة لترسيخ تعاونها الأمني مع روسيا وتأمين صفقات أسلحة جديدة.. وبعد أن أجرت مناورة بحرية ثلاثية مع البحرية الروسية والصينية في الـ21 من الشهر الماضي تفضل إيران زيادة التعاون العسكري لإظهار ما يشبه التضامن الدفاعي مع داعميها الأجانب".

وفي 22 يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن وزير الخارجية الإيراني "حسين أمير عبداللهيان"، عبر "تويتر"، أن بلاده بدأت فصلا جديدا من العلاقات مع روسيا، واصفا محادثاته التي أجراها مع نظيره الروسي "سيرجي لافروف" في موسكو بـ"المهمة".

وأشار "عبداللهيان" آنذاك إلى اتفاق بين موسكو وطهران لـ "تسريع بناء محطات طاقة نووية جديدة في إيران".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

روسيا إيران إبراهيم رئيسي فلاديمير بوتين طهران موسكو