دورية استخباراتية: الأزمة الأوكرانية تضع إسرائيل في معضلة متعددة الأبعاد

الثلاثاء 22 فبراير 2022 05:43 م

اعتبر موقع "إنتلجنس أونلاين" الفرنسي المتخصص في الشؤون الاستخباراتية أن الأزمة الأوكرانية الروسية الحالية تضع إسرائيل في ورطة ذات أبعاد متعددة على الصعيدين الداخلي والخارجي.

وأشار الموقع في تقرير حديث له إلي أنه فيما يتعلق بالصعيد الداخلي، فهناك قلق كبير داخل السلطات في تل أبيب الإسرائيلية من موجة نزوح من قبل آلاف الإسرائيليين واليهود بسبب تلك الأزمة.

وذكر أن الأزمة الأوكرانية الروسية تنذر باحتمال عودة ما بين 15 إلى 20 ألف مواطن إسرائيلي، إضافة إلى 200 ألف يهودي آخرين قد يرغبون في الحصول على حقهم في الانتقال إلى إسرائيل بموجب قانون العودة الإسرائيلي.

ولفت التقرير إلى أن هذه المخاوف دفعت رئيس الوزراء الإسرائيلي "نفتالي بينت" إلى تحفيز رؤساء الأجهزة الأمنية في البلاد بما في ذلك رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) "رونين بار" -الذي حضر اجتماعًا في 12 فبراير/شباط في هذا الصدد- لإرسال موظفين دبلوماسيين إضافيين إلى كييف.

ونقل الموقع عن مصادر مطلعة قولها إن رئيس الوزراء الإسرائيلي وضع الوزارات المعنية في حالة تأهب للأزمات، كما صدرت تعليمات إلى وزارة الهجرة واستيعاب القادمين الجدد؛ بوضع خطط لاستقبال هذه المجتمعات إذا لزم الأمر.

على الصعيد الخارجي، فإن إسرائيل تسير بحذر شديد في التعامل مع الأزمة الأوكرانية حيث تواجه معضلة تتمثل ضرورة الاختيار بين دعم حليفتها أوكرانيا على نحو خاص والولايات بشكل عام، وإدارة علاقاتها مع روسيا لاسيما فيما يتعلق بمصالح تل أبيب في سوريا.

ووفق التقرير فإن موسكو تسيطر على المجال الجوي السوري، وتقوم بالتنسيق مع إسرائيل خلال شن الأخيرة هجمات ضد أهداف عسكرية فى سوريا.

وأوضح أن عملية تجنب التضارب مع موسكو لم تمكن إسرائيل فقط من ضرب المصالح الروسية، بل أإنها ساعدت أيضا في تقليص الوجود العسكري الإيراني في سوريا ونقل العتاد العسكري إلى "حزب الله".

وأشار الموقع إلى أن التنسيق مع روسيا لشن العمليات في سوريا هو الأمر الذي دفع إسرائيل للتعبير عن دعم صامت حتى الآن لكييف ضد موسكو، إذ تعتبر موسكو أن تلك العمليات أولوية للحفاظ على الأمن الدولة العبرية.

وعقب أنه على الرغم من محاولات إسرائيل الحفاظ على حيادها العلني بين كييف وموسكو ، لكن مصادر تحدثت أن تل أبيب ستكون إلى جانب الولايات المتحدة وأوكرانيا في حدوث تصعيد على الحدود الأوكرانية الروسية وفرض عقوبات على الأخيرة.

لكن تأييد الولايات المتحدة وأوكرانيا سيحد بلا شك من قدرة إسرائيل على المناورة في سوريا، في وقت ترى فيه تل أبيب الآثار الأولية لضرباتها المتكررة في سوريا، وفقا لتقرير "إنتلجنس أونلاين".

وأوضح  التقرير أنه على الرغم من أن رئيس النظام السوري "بشار الأسد" لا يملك المال الكافي لطرد القوات الإيرانية من سوريا، لكنه يحاول من خلال ما يسمى بعمليات المصالحة الحد من نفوذ طهران، وهو خطوات تعتبرها إسرائيل بمثابة تعاطي من قبل دمشق مع رسائلها سواء كانت بالقول أو بالأعمال العسكرية.

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

إسرائيل الأزمة الأوكرانية أزمة

بين الصمت والحياد.. ردود الفعل العربية والإسلامية على تطورات أوكرانيا

"لحظة بالغة الخطورة".. أوروبا تعلن عن عقوبات "موجعة جدا" لروسيا

إسرائيل تدين العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.. ورسالة غاضبة من موسكو