أعلن رئيس الوزراء البريطاني "بوريس جونسون"، الثلاثاء، فرض عقوبات على 3 من أغنى الأثرياء الروس كجزء من رد الحكومة البريطانية على اعتراف موسكو بمنطقتين انفصاليتين عن أوكرانيا، وتأكيد لندن أنها تعتبر أن الغزو الروسي لأوكرانيا قد بدأ.

وهؤلاء هم الشخصيات المستهدفين بالعقوبات:

"جينادي تيمتشينكو"

يسيطر "تيمتشينكو"، البالغ من العمر 69 عاماً، على مجموعة "فولجا جروب" الاستثمارية، ومقرها روسيا، ولها مصالح في أعمال الطاقة، والنقل، والبناء.

 تشمل أكبر حيازاته حصصاً كبيرة في شركة "نوفاتيك" لإنتاج الغاز الطبيعي المدرجة في البورصة، و"سيبور" لصناعة الكيماويات.

 وباع "تيمتشينكو" حصة في "جانفور" لتجارة النفط قبل تعرضه للعقوبات الأمريكية بسبب ضم روسيا لشبه جزيرة القرم في عام 2014.

أصبح "تيمتشينكو"، وهو نجل ضابط بالجيش السوفييتي، صديقاً لـ"فلاديمير بوتين" بعد لقائه به في سانت بطرسبرج بأوائل التسعينات، في حين صار "بوتين" في النهاية رئيساً لنادي الجودو الذي شارك "تيمتشينكو" في تأسيسه، وهو رئيس الاتحاد الروسي حالياً.

بلغ صافي ثروة "تيمتشينكو" حوالي 16 مليار دولار، وفقاً لمؤشر "بلومبرج" للمليارديرات.

"بوريس روتنبرج"

أسس "روتنبرج"، وعمره 65 سنة، شركة "ستروي جاز مونتازه" لإنشاء خطوط أنابيب الغاز مع شقيقه الأكبر "أركادي"، لتصبح واحدة من أكبر الشركات في العالم، والمماثلة لـ"جازبروم" التي تسيطر عليها الدولة.

باع حصته لـ"أركادي" في عام 2014 عندما تعرّض الشقيقان كذلك لعقوبات أمريكية بسبب الغزو الروسي لشبه جزيرة القرم. كما يمتلك حصة في "إس إم بي بنك"  الذي يخضع أيضاً للعقوبات.

تبلغ ثروة "بوريس روتنبرج" حوالي مليار دولار، وفقاً لمؤشر "بلومبرج"  للمليارديرات، في حين تبلغ ثروة "أركادي" نحو 2.1 مليار دولار.

"إيجور روتنبرج"

يمتلك "إيجور"، الابن الأكبر لـ"أركادي"، والبالغ 48 عاماً، حصة في شركة "جازبروم بيورينايي" للحفر، ومُشغِّلة نظام الرسوم "بلاتون".

باع والده، الذي بدأ ممارسة الجودو مع "بوتين" عندما كانا مراهقين، شركة "ستروي جاز مونتازه" مقابل حوالي 1.3 مليار دولار في عام 2019.

وكان رئيس الوزراء البريطاني "بوريس جونسون" قال، الثلاثاء، إن العقوبات التي فرضتها بريطانيا "لن تستهدف فقط كيانات في دونباس ولوهانسك ودونيتسك، ولكن في روسيا نفسها"، مردفا: "سنستهدف المصالح الاقتصادية الروسية بأقصى ما نستطيع".

وقال "جونسون" إن "بوتين" سيجد أنه "أخطأ بشكل خطير" إذا غزت روسيا أوكرانيا، مضيفاً أن موسكو تبدو عازمة على غزو مكتمل النطاق.

والثلاثاء، دخلت قوافل عسكرية روسية إلى منطقتي لوهانسك ودونيتسك (شرقي أوكرانيا)، وذلك بعد اعتراف موسكو بهما جمهوريتين منفصلتين عن أوكرانيا.

كما أعلنت الولايات المتحدة، نقل جميع دبلوماسييها المتبقين في أوكرانيا إلى بولندا لدواع أمنية.