أكدت الحكومة الليبية التزامها بسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، مطالبة روسيا بسحب قواتها، بينما أيد نظام الرئيس السوري "بشار الأسد" قرار موسكو الاعتراف بمنطقتين انفصاليتين في شرقي أوكرانيا.

ويكسر الموقفان الليبي والسوري، حالة الصمت التي التزمت بها العواصم العربية، أملا في الحفاظ على علاقاتها مع طرفي الصراع، روسيا والغرب.

وحمل البيان الصادر عن وزارة الخارجية الليبية، دعوات لموسكو إلى التهدئة وسحب التحشيد العسكري على الحدود الأوكرانية ومن شبه جزيرة القرم المحتلة، واستخدام لغة الحوار بديلاً عن لغة الحرب، وفق "رويترز".

وناشدت طرابلس موسكو، بالتراجع عن شن أية عملية عسكرية ضد جمهورية أوكرانيا، ورفضها الاعتراف باستقلال ما يعرف بجمهورية دونيتسك، وجمهورية لوهانسك.

بينما أعلن وزير خارجية النظام السوري "فيصل المقداد"، دعم دمشق قرار حليفتها روسيا الاعتراف بمنطقتين انفصاليتين في شرق أوكرانيا.

وقال "مقداد" إن "سوريا تدعم قرار الرئيس فلاديمير بوتين الاعتراف بجمهوريتي لوهانسك ودونيتسك وستتعاون معهما"، بحسب "الأناضول".

وتعتبر سوريا حليفا قويا لروسيا منذ أن شنت حملة جوية في سوريا عام 2015 وساعدت في قلب دفة الحرب لصالح الإبقاء على حكم "الأسد".

وتعاني ليبيا من التدخلات الروسية في شؤونها الداخلية، ومن وجود مرتزقة مجموعة "فاجنر" الروسية ضمن ميليشيات مسلحة تثير الفوضى على الأراضي الليبية.

بينما تعتمد دول عربية كثيرة على استيراد القمح الروسي أو الأوكراني لسد حاجتها المحلية، مثل اليمن ولبنان وليبيا ومصر وتونس والجزائر، وهي دول تعاني أزمات معيشية.