بحث الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، الأربعاء، مع نظيره الروسي "فلاديمير بوتين"، التوتر بين روسيا وأوكرانيا، داعيا إياه لزيارة تركيا في أقرب وقت.
وذكرت الرئاسة التركية، في بيان، أن "أردوغان وبوتين أجريا الأربعاء اتصالا هاتفيا بحثا خلاله القضية الروسية الأوكرانية، حيث شدد الرئيس التركي لنظيره الروسي على أنه "يعطي دائما أهمية كبيرة للحوار الوثيق الذي تشكل بينهما".
واعتبر "أردوغان"، حسب البيان، أن كلا من روسيا وتركيا لاحظتا "النتائج الإيجابية" من الحوار بينهما، مؤكدا "أنه مصمم على مواصلة هذا التفاهم".
ولفت إلى أن تركيا "ترفض الخطوات الموجهة ضد سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها، وذلك يمثل موقفا مبدئيا" لها، معتبرا أنه "من المهم التوصل إلى حل مبني على اتفاقات مينسك".
وأكد "أردوغان" أن "تصعيد القضية ولا سيما اندلاع النزاع العسكري لن يعودان بالمنفعة لأحد"، مشددا على "أهمية الاستمرار في الاتصالات الدبلوماسية والمفاوضات".
وجدد في هذا السياق "استعداد تركيا للإسهام في خفض التوتر والحفاظ على السلام" على خلفية الأزمة الراهنة.
كما كرر الرئيس التركي دعوته "لحل القضية عبر الحوار"، وأهمية الاعتماد على الدبلوماسية"، كما ذكر أن "بلاده تواصل اتخاذ موقف بناء داخل الناتو".
وقال "أردوغان" خلال الاتصال مع "بوتين" إنه "يتوقع زيارته إلى تركيا في أقرب وقت ممكن للمشاركة في اجتماع لمجلس التعاون بين البلدين على المستوى العالي كما تم الاتفاق عليه" خلال زيارة الرئيس التركي إلى سوتشي في سبتمبر/أيلول العام الماضي.
وتأتي هذه المكالمة بعد أن وقع الرئيس الروسي، الإثنين، على مرسومين يقضيان باعتراف روسيا باستقلال جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك الشعبيتين عن أوكرانيا على خلفية أزمة عسكرية سياسية مستمرة في منطقة دونباس منذ عام 2014.
كما أبرم "بوتين" مع رئيسي دونيتسك ولوهانسك "دينيس بوشيلين" و"دينيس باسيتشنيك"، اتفاقيتين للصداقة والتعاون والمساعدة المتبادلة، ووجه بموجبهما القوات المسلحة الروسية "بتنفيذ مهمات ضمان السلام" في أراضيهما.
وقال "بوتين"، في خطاب ألقاه بهذه المناسبة، إن "الوضع في دونباس بات يتسم بطابع حاد وخطير من جديد"، معتبرا أن شعب المنطقة يتعرض لـ"إبادة جماعية" من قبل "النظام القومي في كييف الذي استولى على السلطة جراء انقلاب 2014".
والثلاثاء، أكدت وزارة الخارجية الروسية أن حكومة البلاد لا تنوي حاليا إرسال قواتها المسلحة إلى جمهوريتي دونيتسك ولوهانسك، مشددة مع ذلك على استعداد موسكو لمساعدتهما عسكريا حال وجود تهديد لهما.