استقبل الرئيس الإيراني "إبراهيم رئيسي"، الأربعاء، وزير الخارجية العُماني "بدر بن حمد البوسعيدي" الذي حضر إلى طهران فى زيارة مفاجئة وغير معلن عنها مسبقا، وتتزامن مع لحظة حاسمة وفاصلة تمر بها مفاوضات فيينا لإحياء الاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى.
وقال "رئيسي" إن التعاون بين بلاده وسلطنة عُمان يمكن أن يساهم في حل القضايا الدولية، لافتا إلى أن طهران لديها الرغبة في تطوير العلاقات والتعاون مع الدول الصديقة وبينها سلطنة عمان، بحسب بيان صادر عن الرئاسة الإيرانية.
وتقليديا كانت عمان وسويسرا الوسيطان الرئيسيان بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية خلال العقود الأربعة الأخيرة، منذ انقطاع العلاقات بين طهران وواشنطن 1980، إذ تقوم عُمان وسويسرا بدور "ساعي البريد" بين أمريكا وإيران.
غير أنه خلال السنوات الأخيرة أيضاً أضيفت أطراف إقليمية أخرى إلى قائمة الوسطاء بين البلدين.
وتكمن أهمية الزيارة في هذه اللحظة من مفاوضات إحياء الاتفاق النووي، في أنّ التوصل إلى الاتفاق نفسه عام 2015 بين إيران والمجموعة الدولية، في لوزان السويسرية، يعود بالأساس إلى نجاح جهود وساطة قامت بها سلطنة عمان عام 2012 تكللت بجمع الإيرانيين والأمريكيين على طاولة تفاوض مباشر في مسقط.
وفي حينها التقى مسؤولون إيرانيون وأمريكيون فيها في أول لقاء مباشر لحلحلة الملف النووي، فيما كانت إيران قبل ذلك تتفاوض مع الترويكا الأوروبية (بريطانيا وألمانيا وفرنسا) فحسب.
