كشف رئيس لجنة تصفية صفوف "طالبان" القيادي في الحركة "لطيف الله حكيمي"، عن طرد 4 آلاف و350 عضوا من الحركة لأسباب مختلفة بينها مخالفة سياسات الحركة.

وفي مقابلة مع موقع "العربي الجديد"، قال "حكيمي": "تمكنت لجنة تصفية صفوف طالبان من التثبت من خلفيات جميع مسلحي الحركة، ويبلغ عددهم 80 ألفاً، بينما تم طرد 4350 مسلحاً، بعضهم كانوا أعضاء في طالبان، ولكن قاموا بشكل متواصل بمخالفة سياسات الحركة، وبعضهم تسلل إلى صفوفها بعد السيطرة على كابل من أجل الوصول إلى مصالحهم الشخصية".

وأضاف: "كما تم طرد 150 مسلحاً، لأنهم كانوا أطفالا، وكان من القوانين التي وضعناها ألا يكون عمر المجند في طالبان أقل من 18 سنة".

وعن مخاوفهم من انضمام المستائين من الحركة إلى صف تنظيم "الدولة"، قال "حكيمي": "بالتأكيد نحن منتبهون إلى تلك النقطة الحساسة، لذا أخذنا ضمانات من المطرودين من صف الحركة بعدم الانضمام إلى حركة مناوئة، وهم وعدونا بالعودة إلى الحياة العادية وعدم الانضمام إلى طالبان أو أي جماعة مسلحة".

وأضاف أن "استخباراتنا تراقب تحركات أولئك الأشخاص بشكل متواصل، وهم يدركون ذلك. وبالتالي لا يمكن لهؤلاء الانضمام إلى كيان معارض لطالبان".

وإثر سيطرة "طالبان" على العاصمة الأفغانية كابل في أغسطس/آب الماضي، ازدادت الشكاوى من الحركة، خصوصاً أن العفو العام الذي أعلنته بحق كل من عمل في الحكومة السابقة، لم يمنع استمرار عمليات المداهمة والأسر والقتل.

ودفعت تلك الشكاوى إلى تشكيل كيان جديد تحت اسم لجنة تصفية صفوف "طالبان" بقيادة القيادي في الحركة "لطيف الله حكيمي"، الذي يشغل منصب المفتش العام في وزارة الدفاع في حكومة "طالبان"، بالإضافة إلى كونه رئيس لجنة مراقبة شؤون المطارات الأفغانية.