أعلن مصدر حكومي أن مخزون الكويت الغذائي من القمح والحبوب الرئيسية يكفي لمدة عام وأكثر، أما الأرز فمخزونه الاستراتيجي يكفي لمدة عامين.

يأتي ذلك وسط حالة الترقب والقلق مما ستسفر عنه أحداث الأزمة بين أوكرانيا وروسيا على سوق القمح العالمي؛ نظرا لما تمثله الدولتان من قوة كبيرة في سوق الحبوب العالمي.

وأشار المصدر الكويتي، إلى أن النسبة الكبرى من المواد الغذائية في السوق المحلي يتم استيرادها من مناطق آسيا وأوروبا وأفريقيا بعيدا عن منطقة العمليات، وفقا لصحيفة "القبس" الكويتية.

وأوضح أنه إذا ما استمرت الأزمة بين اوكرانيا وروسيا فإن التأثير من المتوقع أن يطول تكاليف الشحن والتأمين.

وقال إن المخزون الاستراتيجي للمواد الأساسية في البلاد في أعلى مستوياته، وهناك بواخر شحن في طريقها إلى الكويت من أستراليا وأمريكا الجنوبية محملة بمواد غذائية أساسية.

وأكد أن المشكلة الآن ليست في المخزون الغذائي الوافر، بل في توافر المساحات التخزينية الملائمة لحفظ المواد الغذائية، إذ تعتبر شحيحة في الكويت حاليا.

وأظهرت بيانات متخصصة، الخميس، ارتفاع سعر القمح إلى مستوى قياسي، فى أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا.

وأعلن الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" بدء حملة عسكرية في أوكرانيا في ساعة مبكرة، صباح الخميس، مما قفز بسعر القمح العالمي بنسبة تخطت 5%.

ووصلت أسعار القمح العالمية عند أعلى مستوى له منذ 2012 إلى 9.26 دولار للبوشل (27.2 كيلو).

 ويبلغ إجمالي حصص روسيا وأوكرانيا من صادرات القمح العالمية 27%.

وكان لروسيا، أكبر مصدر للقمح في العالم، حصة تقارب 18% من صادرات القمح العالمية في 2019، فيما برزت مصر مستوردا رئيسيا للقمح الروسي بقيمة بلغت 2.5 مليار دولار.

بدورها، أوكرانيا التي كانت منتجا مهما للقمح لعدة قرون والمعروفة بـ"سلة الخبز" في أوروبا، تبرز باعتبارها خامس أكبر مصدر للقمح في العالم.

وبلغت قيمة صادرات أوكرانيا من القمح 3.1 مليارات دولار في 2019، فيما استحوذت مصر على حصة الأسد منها بـ 22.2%، وهو ما يعادل 685 مليون دولار من واردات القمح.

وبحسب معطيات منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "فاو"، فإن حوالي 50% من إجمالي القمح المستهلك في لبنان عام 2020، و22% في اليمن، و43% في ليبيا، مستورد من أوكرانيا.