علقت السلطات الأسترالية، السبت، بث قناة "آر تي" الروسية، في البلاد، بالتزامن مع شن روسيا هجوما عسكريا واسع النطاق ضد أوكرانيا المجاورة.

وأفادت قناة "آر تي" الروسية، السبت، في منشور على قناتها في "تيلجرام"، بقيام السلطات الأسترالية بتعليق بث القناة في البلاد.

بدورها، قالت شركة "Foxtel" الأسترالية المشغلة للأقمار الصناعية في رسالة إلى قناة "آر تي" الروسية، استلمتها السبت، إنه "بسبب القلق إزاء الوضع في أوكرانيا، علقت (Foxtel) بث القناة كجزء من خدمات Foxtel وFLASH.

يأتي ذلك غداة قرار شركة الاتصالات الفنلندية "إليسا"، إزالة قناة "آر تي" الروسية، من حزمة البرنامج، تعبيرا عن "الدعم لأوكرانيا".

بدورها، أبلغت سلطات مولدوفا، فريق تحرير المكتب المحلي لوكالة "سبوتنيك" الإخبارية الروسية، السبت، بأنه سيتم حجب موقعها ابتداء من اليوم، وبثها الإذاعي اعتباراً من 7 مارس/آذار المقبل.

وأفادت هيئة الإعلام والأمن المولدوفية، بأن مديرها "ألكسندر يساولينكو"، أصدر أمراً يقضي بحجب مصدرين على شبكة الإنترنت بذريعة ما سماه بثهما معلومات تحرض على الكراهية والحرب في ظروف حالة الطوارئ.

وأضافت: "الهيئة أوصت وسائل الإعلام الوطنية بالامتناع عن نشر معلومات مصادر غير موثوق بها".

وأكدت مصادر عدم إمكانية الوصول إلى موقع "سبوتنيك" في مولدوفا، مشيرة إلى أن صحفيي الموقع يواصلون عملهم عبر منصات التواصل الاجتماعي على "تيلجرام".

وكانت ألمانيا أعلنت أيضاً في وقت سابق تعليق بث قناة "آر تي"، الناطقة باللغة الألمانية في البلاد.

وردت وزارة الخارجية الروسية على الإجراء الألماني بتعليق عمل عدد من وسائل الإعلام الألمانية في روسيا.

ولليوم الثالث توالياً، يواصل الجيش الروسي هجومه العسكري على الأراضي الأوكرانية، حيث تدور معارك عنيفة في العاصمة كييف التي تتعرض لقصف صاروخي واسع.

وطلب الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، من الجيش الأوكراني الاستيلاء على السلطة، قائلا إن هذا الأمر سيجعل المفاوضات أسهل بكثير.

وفرضت الولايات المتحدة ودول أوروبيةٌ عقوبات غير مسبوقة على روسيا، وطالت العقوبات الرئيس "فلاديمير بوتين" ووزير الخارجية "سيرجي لافروف".

وشملت العقوبات الأمريكية منع "بوتين" و"لافروف" من دخول أراضي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وتجميد أرصدتهما الموجودة في بنوكها.