أعلنت الأمم المتحدة، الأحد، عبور 368 ألف لاجئ أوكراني إلى دول الجوار عقب الهجوم الروسي، فيما توقعت وصول العدد إلى 4 ملايين في حال استمرار الحرب.

جاء ذلك في تصريح للمتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين "شابيا مانتو".

وقالت للصحفيين عند وصولها لحضور اجتماع خاص لوزراء داخلية الاتحاد الأوروبي لمناقشة تداعيات الحرب في أوكرانيا: "إنني فخورة بالطريقة التي عبّر بها الأوروبيون على الحدود عن تضامنهم مع الأوكرانيين الفارين من هذه الحرب البغيضة والعدوانية".

وأضافت أنها ستعلن في الاجتماع عن منصة للتضامن لدعم الأوكرانيين الفارين من بلادهم ودول الاتحاد الأوروبي الأكثر تضررا من وصول اللاجئين في الوقت الحالي.

وأشارت إلى أنه "إذا لم يتوقف القتال في أوكرانيا نتوقع ارتفاع عدد اللاجئين إلى 4 ملايين".

وتابعت: "حماية المدنيين يجب أن تكون أولوية في أوكرانيا لأنهم من يدفع ثمن الحرب".

من جانبها، قالت مفوضة الاتحاد الأوروبي للشؤون الداخلية "يلفا جوهانسون"، الأحد، إن التكتل يحتاج للاستعداد لاستقبال ملايين اللاجئين من أوكرانيا.

وأضافت للصحفيين في بروكسل: "أعتقد أن علينا الاستعداد للملايين"، مشيرة إلى أنها كانت مؤيدة لفكرة تفعيل مبدأ الحماية المؤقتة في الاتحاد لتأمين المأوى لمن سيصلون للاتحاد الأوروبي.

بدوره، قال المفوض الأوروبي للمساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات "يانيز لينارتشيتش"، الأحد، إن أوروبا تواجه أكبر أزمة إنسانية لها منذ سنوات عديدة بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، وربما يصل عدد الأوكرانيين النازحين بسبب الصراع إلى أكثر من سبعة ملايين.

وأضاف: "نشهد ما يمكن أن يصبح أكبر أزمة إنسانية في قارتنا الأوروبية منذ سنوات عديدة. الاحتياجات تتزايد بينما نحن نتحدث الآن".

أما مفوض الطوارئ في الاتحاد الأوروبي، فقال إن أكثر من سبعة ملايين شخص نزحوا" بسبب الحرب في أوكرانيا.

وتوقع أن يكون هناك 18 مليون أوكراني بحاجة إلى مساعدات بسبب الحرب.

ولليوم الرابع توالياً، يواصل الجيش الروسي هجومه العسكري على الأراضي الأوكرانية، حيث تدور معارك عنيفة في العاصمة كييف التي تتعرض لقصف صاروخي واسع.

وطلب الرئيس الروسي من الجيش الأوكراني الاستيلاء على السلطة، قائلا إن هذا الأمر سيجعل المفاوضات أسهل بكثير.

وفرضت الولايات المتحدة ودول أوروبيةٌ عقوبات غير مسبوقة على روسيا، وطالت العقوبات الرئيس "بوتين" ووزير الخارجية "سيرجي لافروف".

وشملت العقوبات الأمريكية منع "بوتين" و"لافروف" من دخول أراضي الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وتجميد أرصدتهما الموجودة في بنوكها.