اختتم مسؤولون روس وأوكرانيون محادثات طارئة، الإثنين، على الحدود البيلاروسية، وسط اتهامات من كييف لموسكو بالتحيز والتصلب خلال هذه المحادثات.

وأشار الوفدان الروسي والأوكراني، بعد عودتهما إلى الديار، إلى أنه تم الاتفاق على عقد جولة جديدة في القريب العاجل.

وقال "ميخائيل بودولاك"، مستشار مكتب الرئيس الأوكراني، إن "الجانبين الروسي والأوكراني اختتما المفاوضات التي كان الهدف الأساسي منها بحث وقف إطلاق النار في أوكرانيا، ووقف الأعمال العدائية".

وأضاف: "حدد الجانبان جملة من المسائل التي تحتاج إلى الحل، ومن أجلها التقا الوفدان"، مؤكدا أن "المفاوضات كانت صعبة وإن الجانب الروسي كان متحيزا".

وأردف: "الجانب الروسي للأسف لا يزال لديه وجهة نظر متحيزة للغاية للعمليات المدمرة التي شنها".

وكانت المفاوضات بين الوفدين قد انطلقت في وقت سابق، الإثنين.

وقالت الرئاسة الأوكرانية، في بيان، إن وفداً أوكرانياً وصل إلى الحدود مع بيلاروسيا لإجراء محادثات مع ممثلين من روسيا تركز على وقف فوري لإطلاق النار وانسحاب القوات الروسية.

وأضافت أن الوفد يضم وزير الدفاع "أوليكسي ريزنيكوف" ومستشار الرئيس "ميخائيلو بودولياك" وآخرين.

واشترطت كييف أن تكون المفاوضات مع موسكو قائمة على الوقف الفوري لإطلاق النار وسحب القوات الروسية من الأراضي الأوكرانية.

وقال أحد أعضاء الوفد الأوكراني المشارك في المفاوضات المنتظر عقدها في بيلاروسيا، إن الهدف الرئيسي للمحادثات هو "الوقف الفوري لإطلاق النار وسحب القوات الروسية"، حسبما نقل موقع "يورونيوز" الأوروبي.

وفي وقت سابق، الإثنين، أبلغ الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" نظيره الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، الإثنين، أنه يشترط لوقف غزو أوكرانيا الاعتراف بشبه جزيرة القرم كأرض روسية وإعلان "حياد" كييف وتخلي الحكومة الأوكرانية عن "نازيتها".

وفي 24 فبراير/ شباط الجاري، شرعت روسيا في شن هجوم عسكري على أوكرانيا، ما دفع عواصم ومنظمات إقليمية ودولية إلى فرض عقوبات على موسكو.