قال سفير الإمارات لدى الولايات المتحدة "يوسف العتيبة"، إن العلاقات الإماراتية الأمريكية تمر باختبار ضغط، لكنه عبر عن ثقته في أنهما ستتجاوزانه.

وأضاف "العتيبة"، في حديثه بمؤتمر لتكنولوجيا الدفاع في أبوظبي، أن الإمارات منفتحة على الانخراط في أنشطة دفاعية مع جميع الشركات والدول.

وأوضح أن بلاده ستطور صناعة دفاع أساسية حيث إنها تريد أن تكون أكثر اكتفاء ذاتيا، معقبا: من الصعب جدا صنع نظام دفاع ملائم لمنع هجمات الطائرات المسيرة.

وأردف المسؤول الإماراتي: "هناك قلق حيال واشنطن وأراها تزداد استقطابا، وزيادة الوحدة في الولايات المتحدة أفضل للعالم، لكن أخشى أن هذا لا يحدث".

وتأتي التصريحات عقب غضب أمريكي من الإمارات، بعد تبنيها مؤخرا "موقفا محايدا" من الحرب الروسية الأوكرانية، قبل أن تعدل هذا الموقف في الساعات الأخيرة.

والخميس، كشف موقع "أكسيوس" أن وزارة الخارجية الأمريكية سحبت برقية بعد أن أرسلتها إلى دبلوماسييها، تضمنت إبلاغ دبلوماسيين من الهند والإمارات أن حيادهم تجاه أوكرانيا يضعهم في "معسكر روسيا".

وأوضح الموقع الأمريكي أن الوزارة سحبت البرقية بعد 24 من إرسالها إلى دبلوماسييها في 50 دولة.

وكانت الهند والإمارات بالإضافة إلى الصين امتنعت الأسبوع الماضي، عن التصويت مرتين على مشروع لإدانة روسيا في مجلس الأمن، لكنها صوتت الأربعاء لصالح قرار اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة يدين بأشد العبارات الحرب الروسية على أوكرانيا ويدعوها للانسحاب فورا.

وعلى غرار دول الخليج الأخرى، تقيم الإمارات، الطامحة للعب دور سياسي أكبر على الساحتين الاقليمية والدولية، علاقات أمنية واقتصادية وعسكرية مهمة مع واشنطن، لكن الروابط المتنامية مع موسكو باتت تجبر هذه الدول على السعي لتحقيق توازن صعب في مواقفها.

فبينما سارع العالم لإدانة غزو روسيا لجارتها الأصغر، لزمت السعودية والبحرين وسلطنة عمان الصمت إلى حد كبير، بينما امتنعت الكويت وقطر عن انتقاد موسكو مباشرة واكتفتا بإدانة العنف.

ولطالما كان ينظر إلى الإمارات، ولا سيما إمارة دبي، على أنها نقطة جذب للاستثمارات الروسية، ووجهة النخب الروسية لقضاء الإجازات.

وقفزت التجارة بين روسيا ودول مجلس التعاون الخليجي من حوالي 3 مليارات دولار في العام 2016، إلى أكثر من 5 مليارات دولار في 2021، غالبيتها مع الإمارات والسعودية، وفقا لإحصائيات رسمية.