اعتذر دبلوماسي أمريكي بارز لآلاف الأفغان العالقين في الإمارات بعد أشهر من سقوط كابل أمام حركة "طالبان"، ووعد بتعجيل وتيرة ترحيل بعضهم إلى الولايات المتحدة.
وقال الدبلوماسي الأمريكي: "أعربت لهم عن أسفنا الشديد على هذا التأخير، وكنت محبطا مثلهم... صراحة لكنني طلبت أيضا تفهمهم لمدى صعوبة عملنا على إجراءات إجلائهم".
وتحدث مسؤولون بالخارجية الأمريكية، شريطة عدم الكشف عن هوياتهم، إلى مجموعة من الصحفيين في السفارة الأمريكية بأبوظبي، مشيرين إلى "الطبيعة الحساسة والمستمرة للقضايا التي تمت مناقشتها، لكن حالة عدم اليقين بشأن ما إذا كان البعض سيصل إلى الولايات المتحدة، وخوفهم من أن ينتهي بهم الأمر بطريقة ما في أفغانستان، ما تزال قائمة".
وقال "أحمد شاه محبي"، مؤسس مجموعة تسمى "النهوض من أجل السلام" والتي تحاول مساعدة الأفغان العالقين هناك، إن "المشكلة تتمثل في أن لا أحد يعرف ما الذي يحدث، ثمة التزام أخلاقي من جانب الولايات المتحدة بمساعدتهم".
وأضاف أن "زهاء 12 ألف أفغاني ما زالوا عالقين في أبوظبي، منهم 10 آلاف في المدينة العالمية للخدمات الإنسانية بالإمارات، و2000 آخرين في مدينة تصميم للعمال بالعاصمة".
كما ذكر أنهم "يمثلون شريحة ممن فروا من تقدم حركة طالبان في أغسطس، بينهم صحفيون وقضاة ومدعون عامون ونشطاء حقوق المثليين والأقليات الدينية والعرقية".
يذكر أن اللاجئون الأفغان العالقين بالإمارات نظموا احتجاجات، الشهر الماضي، لتسري عملية ترحيلهم إلى الولايات المتحدة، لاسيما بعد أن صارحهم مسؤول أمريكي بأن معالجة طلباتهم "قد تستغرق سنوات".
وأضاف المسؤول الأمريكي خلال حديثه للاجئين الأفغان أن العديد منهم من غير المرجح أن يتم إعادة توطينهم في الولايات المتحدة، وفقا لما نقلته "رويترز" عن محتجين.
من غير الواضح عدد اللاجئين الأفغان الذين يتم إيواؤهم في الإمارات، على الرغم من أن المتظاهرين والمدافعين يقدرون أن هناك 12000 لاجئ يعيشون مؤقتا في موقعين بالعاصمة أبوظبي.
