طلب الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي"، من أعضاء الكونجرس الأمريكي، مد بلاده بطائرات مقاتلة.

جاء ذلك، خلال لقاء السبت، عبر الفيديوكونفرانس، عقده "زيلينسكي" مع أعضاء الكونجرس من مجلسي النواب والشيوخ.

وقال زعيم الأغلبية الديمقراطية بمجلس الشيوخ الأمريكي السناتور "تشاك شومر"، إن "زيلينسكي" ناشد أعضاء المجلس، المساعدة في أن تقدم دول أوروبا الشرقية لأوكرانيا، طائرات روسية الصنع.

وأضاف "شومر"، في بيان: "هذه الطائرات تحتاجها (أوكرانيا) بشدة.. سوف أبذل قصارى جهدي لمساعدة الإدارة في تسهيل إرسالها".

كما صرّح السناتور الجمهوري "ستيف دينز": بأن مشرعين من مجلسي الشيوخ والنواب، جمهوريون وديمقراطيون، شاركوا في هذه المحادثة.

وقال: "نحن متحدون في دعم أوكرانيا"، مضيفا: "يجب أن نصوت على هذه المساعدة البالغة 10 مليارات والتي سيخصص نصفها للشؤون الإنسانية والنصف الآخر للشؤون العسكرية".

كما قال السناتور الجمهوري "ليندسي جراهام"، في مقطع فيديو نشره على "تويتر": "هناك طائرات متوفرة في بعض دول حلف شمال الأطلسي يعرف الأوكرانيون كيفية استعمالها، لكن يبدو أن الولايات المتحدة جزء من المشكلة وليس الحل".

وتابع: "دعونا نعطيهم الطائرات والطائرات المسيّرة التي يحتاجون إليها"، من دون توضيحات إضافية.

كما أبلغ "زيلينسكي" أعضاء مجلسي النواب والشيوخ، أنّ أوكرانيا بحاجة بشكل خاص إلى طائرات بدون طيار.

وكان مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي "جوزيب بوريل"، أكد الأحد الماضي، أن دولا في التكتّل مستعدة لتسليم أوكرانيا طائرات مقاتلة من طراز "ميج"، لكن الدول المعنية ومن بينها بلغاريا وبولندا وسلوفاكيا أبدت بعد ذلك تحفظات حول الفكرة.

وفي شأن آخر، دعا الرئيس الأوكراني إلى تشديد العقوبات الاقتصادية على روسيا، بما في ذلك حظر واردات النفط والغاز وتعليق بطاقتي "فيزا" و"ماستركارد" الائتمانيتين في روسيا، بحسب ما أفاد أعضاء في الكونجرس الأمريكي.

بالتزامن، قال وزير الخارجية الأوكراني "دميترو كوليبا"، إنه يتوقع تنفيذ نتائج محادثاته مع نظيره الأمريكي "أنتوني بلينكن" في الأيام المقبلة، وإن ذلك سيتضمن عقوبات جديدة على روسيا، وتزويد أوكرانيا بالمزيد من الأسلحة.

وفي إفادة عبر الإنترنت، قال "كوليبا"، إن من المحبط أن يرفض حلف شمال الأطلسي "ناتو"، فرض منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا، مشيرا إلى أن ذلك سيؤدي إلى مقتل المزيد من المدنيين.

والتقى "بلينكن" نظيره "كوليبا" على الحدود الأوكرانية مع بولندا، السبت، لبحث جهود الغرب لدعم أوكرانيا، وعزل روسيا على أمل إنهاء الحرب المستمرة منذ 10 أيام.

وترفض الولايات المتحدة و"الناتو"، مطالب "زيلينسكي" بفرض حظر جوي على أوكرانيا، لافتين إلى أن هذه الخطوة ستتسبب في وضع قد يفضي إلى حرب شاملة في أوروبا، تتورّط فيها العديد من الدول الأخرى وتتسبب بمعاناة إنسانية أكبر بكثير.

وأفادت كييف بأنه في حال لم تكن لدى الحلف الرغبة في إغلاق الأجواء الأوكرانية، فعلى الحلفاء تزويد أوكرانيا بطائرات حربية وأنظمة دفاع جوي، تساعدها في صد الهجمات الجوية الروسية.

وذكرت الدول الأوروبية حتى الآن، بأنها لن تسلّم أوكرانيا طائرات.

وتركّزت معظم الشحنات التي تم إيصالها على أسلحة خفيفة وصواريخ مضادة للدبابات وصواريخ محمولة مضادة للطائرات.

ولليوم العاشر تواليا، يواصل الجيش الروسي هجومه العسكري على الأراضي الأوكرانية، حيث تدور معارك عنيفة في العاصمة كييف التي تتعرض لقصف صاروخي موسع.

في المقابل، تواصل الدول الغربية فرض عقوبات اقتصادية على روسيا، طالب الرئيس "فلاديمير بوتين" ووزير خارجيته "سيرجي لافروف"، والعشرات من "الأوليجارش"، وهم النخبة من رجال الأعمال والاقتصاديين في روسيا.

وعلى الرغم من دعوة عدد من النواب إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، إلى تعزيز الرد على روسيا، لا سيما من خلال تعليق الواردات الأمريكية من النفط الروسي، إلا أن البيت الأبيض حتى الآن يرفض اتخاذ هذه الخطوة، خوفا من عدم استقرار سوق النفط.