طالب الإعلامي والكاتب الأمريكي "فريد زكريا" الرئيس "جو بايدن" بفرض عقوبات على قطاع الطاقة الروسي، وفي الوقت نفسه تعليق عقوبات سلفه "دونالد ترامب" على إيران وفنزويلا، والتواصل بشكل شخصي مع وليا العهد في السعودية وأبوظبي ودفعها على زيادة إنتاج بلديهما من الطاقة.

وأوضح عبر برنامجه على شبكة "سي إن إن"، أن فرض العقوبات على روسيا هي الحل الوحيد للضغط على الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" لكي يتراجع عن طموحاته التوسعية وعمليته العسكرية ضد أوكرانيا.

وذكر "زكريا" أن الرئيس "بايدن" حشد 141 دولة حول العالم لكي تصوت ضد الغزو الروسي لأوكرانيا، كما فرض عقوبات تاريخية على الاقتصاد الروسي وتداعياتها واضحة على الروبل؛ "لكن على الرغم من ذلك فإن العقوبات الاقتصادية نادرا ما أفلحت في عكس مسار دول، ناهيك عن السبب في تغيير الأنظمة".

وأضاف أن "الحكمة التقليدية أنه لا يمكن معاقبة الطاقة الروسية حتى لا تتسبب في أزمة طاقة على غرار ما حدث في السبعينيات، والتي من شأنها أن تتسبب في استياء داخلي بأمريكا في الوقت الحالي، لكن الوضع مختلف الآن؛ حيث أن الولايات المتحدة هي أكبر منتج للنفط والغاز حول العالم، فيمكنها زيادة الإنتاج والصادرات.

وتابع: "كما يمكن للولايات المتحدة الأمريكية (حال فرض عقوبات على قطاع الطاقة الروسي) المساعدة في تمويل الغاز الطبيعي المسال الذي يتم توجيهه إلى أوروبا وتشجيع دول مثل اليابان وكوريا الجنوبية على تحويل المزيد من شحنات الغاز إلى القارة العجوز، إضافة إلى البحث عن مصادر بديلة للطاقة الروسية".

وبيّن أن تلك الخطوات سوف تستغرق بعض الوقت لكن الأسواق ستتفاعل مع تلك الإشارات والتحركان وسيكون لذلك أثره على أسعار الطاقة.

ومضى قائلا: "لكن ذلك لن يكون كافيا. فلكي تصل شحنات الطاقة لكميات كافية وسرعة مناسبة لتهدئة الأسعار، يجب تعليق العقوبات التي سبق وأن فرضها دونالد ترامب على إيران وفنزويلا".

واعتبر أن تلك العقوبات بدى أنها ساعدت أوروبا والعالم على زيادة اعتمادها على قطاع الطاقة الروسي؛ ما أسهم في انتعاش الاقتصاد الروسي.

وبحسب"زكريا"، يجب على "بايدن" أيضا التواصل بشكل شخصي مع ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" وولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد"، وكلاهما يشعر أنه "غير محبوب" في واشنطن هذه الأيام، وأن يطلب منهما تكثيف الإنتاج لزيادة المعروض وتهدئة الأسعار ومواجهة روسيا.