إيران: قضايا قليلة عالقة في مفاوضات فيينا لكنها أساسية

الاثنين 7 مارس 2022 11:29 ص

قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية "سعيد خطيب زاده"، الإثنين، إن المواضيع المتبقية العالقة في مفاوضات فيينا "أقل من أصابع اليد، لكنها أساسية للغاية، وإذا لم يتم التجاوب مع الحد الأدنى من مطالبنا بخصوصها، فلن يحصل الاتفاق".

وأضاف "خطيب زاده"، في مؤتمر صحفي، أن "الاتفاق في فيينا يحدّد مسار عودة أمريكا إلى الاتفاق النووي مقابل تنفيذها الكامل لالتزاماتها"، قائلاً إن هذه العودة "لن تكون بين ليلة وضحاها، وتم تحديد جدول زمني لها".

وقال إن مفاوضات فيينا "مستمرة، وخلال الأسبوع الماضي حققت تقدماً ملحوظاً"، مشيراً في معرض ردّ على سؤال بشأن مغادرة وفود الترويكا الأوروبية (فرنسا وبريطانيا وألمانيا) والأنباء عن احتمال مغادرة كبير المفاوضين الأمريكيين روبرت مالي فيينا، إلى أن "الوفد الإيراني في فيينا سيبقى في فيينا إلى أن يتم التوصل إلى نتيجة وفق أجندتنا".

وتابع أن إيران "لن تقبل أي مهلة، ومعيارنا هو التوصل إلى اتفاق جيد".

وأوضح المتحدث الإيراني أنه "إذا لم يطرح الطرف الآخر موضوعاً جديداً، فنقاط الخلاف المتبقية في المفاوضات أقل من عدد أصابع اليد"، مؤكداً أن "الاتفاق سيحصل إذا ما أبدت واشنطن رداً مناسباً في أقرب وقت ممكن".

وبشأن زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية "رافائيل جروسي" إلى إيران السبت الماضي، قال إن الوكالة سبق أن طرحت أسئلة بشأن مواقع إيرانية في إطار تحقيقات، مشيراً إلى اتفاق بين إيران والوكالة لإغلاق هذا الملف خلال فترة زمنية محددة.

وأضاف أن "ثمة علاقة ذات مغزى بين إغلاق الملف ومفاوضات فيينا".

وتعليقاً على تصريحات وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف" وربطه الاتفاق في فيينا بتقديم واشنطن "ضمانات مكتوبة" لبلاده، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: "ننتظر الاستماع إلى التفاصيل عبر القنوات الدبلوماسية"، مؤكداً أن روسيا لعبت حتى اليوم "دوراً بناءً" في المفاوضات. 

وأضاف أن المفاوضين الإيرانيين يعملون وفق المصالح الإيرانية خلال مفاوضات فيينا، لافتاً إلى أن العقوبات على روسيا لا ينبغي أن تؤثر على التعاون بين طهران وموسكو، مع تأكيده أنه "حاولنا أن تكون مفاوضات فيينا خلال الشهور الـ11 الماضية بعيداً عن ملفات دولية أخرى".

وفي قت سابق الإثنين؛ ذكرت وكالة "تسنيم" الإيرانية أن مسؤولين إيرانيين انتقدوا "التدخل" الروسي في المراحل النهائية للمحادثات التي تهدف إلى إحياء اتفاق طهران النووي مع القوى الكبرى.

وشابت حالة من الغموض محادثات إحياء الاتفاق النووي بعد مطالب روسيا بضمان من الولايات المتحدة بأن العقوبات التي تواجهها بسبب الصراع في أوكرانيا لن تضر بتجارتها مع إيران.

ووضعت موسكو هذه العراقيل المحتملة يوم السبت، في الوقت الذي بدا فيه أن المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن في فيينا تتجه نحو التوصل إلى اتفاق.

وقال وزير الخارجية الروسي "سيرجي لافروف" إن روسيا تريد ضمانا مكتوبا من الولايات المتحدة بأن التجارة والاستثمار والتعاون العسكري التقني الروسي مع إيران لن تعرقله العقوبات بأي شكل من الأشكال.

ونقلت الوكالة عن مصدر لم تسمه، أن روسيا تسعى من خلال تأجيل إحياء الاتفاق بين إيران والقوى الغربية وتأخير عودة طهران إلى سوق النفط العالمية إلى رفع أسعار الخام وزيادة عائداتها من الطاقة.

ووفي ذات السياق؛ قال رئيس مجلس الأمن القومي الإيراني "علي شمخاني"، إن المفاوضين يقيّمون العناصر الجديدة التي أثرت على المحادثات في فيينا.

وأضاف في منشور على "تويتر" أن إيران تعدل مبادراتها من أجل التعجيل بالاتفاق.

وسعى وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن" إلى تبديد الحديث عن مثل هذه العقبات عندما قال إن العقوبات المفروضة على روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا ليس لها علاقة باتفاق نووي محتمل مع إيران.

وخفف اتفاق 2015 العقوبات على إيران مقابل الحد من تخصيبها لليورانيوم مما يجعل من الصعب عليها تطوير مواد لصنع أسلحة نووية. 

وانهار الاتفاق في عام 2018 بعد أن أعلن الرئيس الأمريكي آنذاك "دونالد ترامب" انسحاب الولايات المتحدة منه.

وتأتي مخاوف روسيا من تأثير العقوبات الغربية على تعاملاتها مع إيران في أعقاب مساعي كبار المسؤولين الإيرانيين لتعميق العلاقات مع موسكو منذ انتخاب الرئيس الإيراني "إبراهيم رئيسي"، وهو من غلاة المحافظين، العام الماضي.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

إيران المفاوضات النووية الاتفاق النووي روسيا الولايات المتحدة الولايات المتحدة

أمريكا: قريبون من اتفاق نووي مع إيران

وسط التحولات الإقليمية والدولية.. ماذا تريد السياسة الخارجية الإيرانية في 2022؟