وقّعت الأمم المتحدة، مذكرة تفاهم مع جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) في اليمن، لحل قضية ناقلة "صافر" النفطية المهجورة قبالة سواحل اليمن.

وقال بيان لبعثة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، إن المنسق الأممي وقع، السبت الماضي، مع السلطات في صنعاء (الحوثيون)، مذكرة تفاهم لوضع إطار للتعاون بشأن الاقتراح الذي قامت بتنسيقه الأمم المتحدة لحل التهديد الذي تشكله ناقلة صافر".

وتنص مذكرة التفاهم، على أن "الاقتراح مرهون بتمويل المانحين.. وسيشمل حلا قصير الأمد للقضاء على التهديد الفوري عبر نقل مليون برميل نفط من على متن صافر إلى ناقلة نفطية، بالإضافة إلى حل طويل الأمد".

وأشار إلى أن سلطات صنعاء "تلتزم أيضا بتسهيل نجاح المشروع".

والأحد، كتب المسؤول السياسي في صفوف الحوثيين "محمد علي الحوثي"، على "تويتر": "تم توقيع مذكرة تفاهم مع الأمم المتحدة بشأن سفينة صافر".

وأضاف: "بإذن الله يتم العمل وفقها مستقبلا وترى النور حتى تتجنب سواحل البحر الأحمر أي كارثة".

والشهر الماضي، قال منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة "مارتن جريفيث"، إن هناك اتفاقا من حيث المبدأ لنقل النفط من الناقلة صافر إلى ناقلة أخرى. ولم يحدد موعدا لذلك.

والناقلة "صافر" وحدة تخزين وتفريغ عائمة، راسية قبالة السواحل الغربية لليمن، على بعد 60 كم شمال ميناء الحديدة، وتُستخدم لتخزين وتصدير النفط القادم من حقول محافظة مأرب النفطية (وسط).

ولا تزال الناقلة "صافر" عالقة منذ أكثر من 6 سنوات وحذر مسؤولو الأمم المتحدة من أن الناقلة يمكن أن يتسرب منها أربعة أمثال النفط الذي تسرب في كارثة إكسون فالديز قبالة ألاسكا في عام 1989.

ولم تخضع السفينة (تقع تحت سيطرة الحوثيين) لأي صيانة منذ عام 2015، ما أدى إلى تآكل هيكلها، وأصبحت شحنتها، وهي 1.148 مليون برميل نفط، والغازات المتصاعدة تمثل تهديداً خطيراً للمنطقة.

وتعتبرها الأمم المتحدة "قنبلة موقوتة" قد تنفجر في أي لحظة وتسبب بكارثة بيئية تتضرر منها عدة دول.

ويسيطر الحوثيون الذين يقاتلون الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا على المنطقة التي ترسو فيها السفينة وعلى شركة النفط اليمنية التي تملكها.

وتم في السابق التوصل إلى اتفاق يقضي بأن يفحص فريق فني من الأمم المتحدة السفينة التي تتدهور حالتها والمصنوعة عام 1976، وإجراء الإصلاحات التي يمكن أن تكون مجدية فيها، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي حول الترتيبات اللازمة.

ومنذ نحو 7 سنوات، يشهد اليمن حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.