استقبلت مساعدة وزير الخارجية القطري "لولوة الخاطر"، الإثنين، المنسقة الأمريكية لإعادة توطين الأفغان "إليزابيث جونز"، وبحثت معها الجهود المبذولة في ذلك.

وبحسب بيان صادر عن الخارجية القطرية، فإن الاجتماع استعرض "تطورات الأوضاع في أفغانستان، وجهود إعادة توطين الأفغان، واستضافة قطر للأشقاء الأفغان".

وقال البيان إن المنسقة الأمريكية أجرت جولة تفقدية في المرافق المؤقتة لإسكان ورعاية الأفغان الذين تستضيفهم قطر مؤقتاً، إلى حين وصولهم إلى محطاتهم النهائية.

ووقفت المسؤولة الأمريكية خلال الجولة على أوضاع الأفغان والخدمات المقدمة لهم، كما تفقدت المرافق الخدمية والتعليمية والرياضية والترفيهية والصحية.

وأثنت على جهود الدولة الخليجية في رعاية واستضافة العائلات والأطفال الذين تم إجلاؤهم من أفغانستان.

وساهمت قطر، بعد الانسحاب الأمريكي من أفغانستان، في تسهيل عمليات الإجلاء الإنساني للمدنيين من البلاد، كما ساهمت، عبر جسر جوي أقامته، في استضافة الآلاف من المواطنين الأفغان، ومواطنين من مختلف الجنسيات، قبل انتقالهم إلى وجهاتهم النهائية، إضافة إلى تقديمها المساعدات الغذائية والطبية للأفغان وإعادة العمل في مطار كابل.

ولا توجد أرقام دقيقة حول عدد اللاجئين الأفغان الموجودين حالياً في قطر، باستثناء ما كانت قد ذكرته وسائل إعلام دولية عن موافقة الدوحة على استقبال 8 آلاف شخص.

لكن وسائل إعلام أخرى ذكرت أنه خلال فترة الإجلاء غادر نحو 58 ألف شخص إلى قطر، قبل وصول تأشيرات الدخول الخاصة بالكثير منهم إلى البلدان الغربية التي تعاونوا معها قبل وصول حركة "طالبان" إلى السلطة.

وكانت "الخاطر" قالت، في سبتمبر/أيلول الماضي، إن نحو ثلثي الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من أفغانستان إلى قطر قد انتقلوا إلى دول أخرى، مشيرة حينها إلى أنه "لا يزال نحو 20 ألف شخص في بلادها".