أعلنت الولايات المتحدة، الأربعاء، رفضها المقترح البولندي بشأن تقديم مقاتلات "ميغ-29"، إلى أوكرانيا عبر واشنطن.
والثلاثاء، نقلت بولندا مقاتلات "ميج-29" إلى قاعدة رامشتاين الأمريكية الجوية في ألمانيا، ووضعها تحت تصرف الولايات المتحدة، تمهيدا لنقلها إلى أوكرانيا التي طلبت مساعدتها في الحصول على تلك المقاتلات التي تعود إلى الحقبة السوفيتية.
وحثت بولندا أعضاء الناتو الآخرين الذين يمتلكون طائرات من هذا النوع، على "فعل الشيء نفسه".
إلا أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون)، رفضت على ما يبدو اقتراح بولندا، وقالت إنه "اقتراح لا يمكن الدفاع عنه".
وقال المتحدث باسم البنتاجون "جون كيربي"، في بيان، إن احتمال مغادرة الطائرات المقاتلة من قاعدة أمريكية في ألمانيا "لتحلق في المجال الجوي المتنازع عليه مع روسيا فوق أوكرانيا، يثير مخاوف جدية لحلف شمال الأطلسي بأكمله".
We are now in contact with the Polish government following the statement issued today. As we have said, the decision about whether to transfer Polish-owned planes to Ukraine is ultimately one for the Polish government. (1/4)
— John Kirby (@PentagonPresSec) March 8, 2022
وأضاف "كيربي": "سنواصل التشاور مع بولندا وحلفائنا الآخرين في حلف الأطلسي بشأن هذه القضية والتحديات اللوجستية الصعبة التي تطرحها، لكننا لا نعتقد بأن اقتراح بولندا يمكن الدفاع عنه".
في وقت أكدت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي للشؤون السياسية "فيكتوريا نولاند"، الثلاثاء، أن "بولندا لم تتشاور معنا بشأن قرارها وضع مقاتلاتها من طراز ميغ-29 تحت تصرف الولايات المتحدة".
وقال البيت الأبيض ومسؤولون أمريكيون مرارا، أن فرض منطقة حظر طيران فوق أوكرانيا، يمكن أن تؤدي إلى تصعيد الصراع، مما يدفع الولايات المتحدة إلى الحرب مع روسيا.
والسبت، وجه الرئيس الأوكراني "فولوديمير زيلينسكي"، نداءً حارًا إلى الـ"كابيتول هيل"، للمساعدة في الحصول على المزيد من المساعدات العسكرية الفتاكة، وخاصة المقاتلات النفاثة الروسية الصنع التي يمكن للطيارين الأوكرانيين أن يطيروا بها.
وتدخل العملية العسكرية الروسية التي أطلقها الكرملين على الأراضي الروسية في 24 فبراير/شباط الماضي، يومها الـ14 وسط استنفار أمني غير مسبوق في أوروبا، لامس أجواء الحرب العالمية الثانية، بحسب ما حذر أكثر من مسؤول أوروبي مؤخرا.
وقد استتبعت تلك الهجمات الروسية حملة عقوبات واسعة ضد موسكو، بلغت أكثر من 500 عقوبة كان آخرها وقف واشنطن استيراد النفط والغاز الروسي، ودفعت البلاد إلى التربع على عرش الدول الأكثر مواجهة للعقوبات بعد إيران وكوريا الشمالية.
كما استدعت تأهب دول حلف الناتو التي أرسلت مساعدات عسكرية نوعية، ومالية إلى كييف لمواجهة العمليات الروسية.
